موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هذه قصتي ” حالة عشق “…محمود حمدون

184

هذه قصتي ” حالة عشق “…محمود حمدون

تنطلق القذيفة الصاروخية , تخلّف وراءها بريقًا ورعدًا قويين , تبعث في قلب القوي من الرجال خوفًا , تثير حولنا زوبعة من الرمال كأنما تُعلن عن مصير مُظلم لمن ستسقط على رأسه.

لطالما تهيّبتها على رغم حالة الودّ التي نشأت بيني وطاقمي وبينها , فللعشرة تأثير وأي تأثير , بَعَثَت بيننا أُلفة استرحنا لها . فضيّة لامع جسدها المصنوع من ألمومنيوم شديد النقاء .

مُتعتي أن أخرج المقذوف من صندوقه الخشبي المطلي باللون ” الزيتي ” أتحسس جسدها البض , أزيلُ برفق غلالة رقيقة من غبار يعلوها من هنا وهناك , لا أجد حرجًا أن أمسح جسدها الدائري بسٌترة ” أفرولي ” المموّه , ثم بحزم لطاقم القاذف أصدرُ أمرًا: احملوها برفق , هي عروس ستُزف إلى بيتها بعد دقائق.

و لعلّي قد أقّريت سُنّة حميدة بين الزملاء وقتها , أن نكتب أسمائنا بقلم رصاص على جسم ” الصاروخ” , جوار كل اسم بضعة أحلام تداعب عينيه وتلهو بعقله, عادة سَعد بها الجميع وأنا أوّلهم , فكنت حريصًا أشد الحرص على أن أذيّل اسمي ببضعة أحلام كنت أكتمها بقلبي من قبل , لكنّي جعلتها مُرَمّزة لا يعرف معناها إلاّ أنا , فقد خشيت أن تسقط القذيفة وتتناثر قبل سقوطها أحلامي معها على مرأي من الجميع , فأحلامي هي بعض منّي , عورة لا ينبغي أن يراها إلاّ من إطمئن له قلبي..

مئات المقذوفات أطلقتها وأشرفت بنفسي على تجهيزها لمثواها الأخير , على جسد كل منها حفرت بقلمي الرصاص بضعة آمال وحفنة من أمنيات , وأقسم غير كاذب أنّي كلما أنطلقت واحدة منها, تريّثت برهة حتى تصل لمأواها , ثم أسرع وأسأل كل من رأها تمزّق السحاب : تُرى هل سافرَت وأحلامي معها ؟ أصدقني يا هذا هل سقط منها شيء ولو على غير مقصد؟!

لقد أتعبت من سألت من الرفاق حتى أنّي رأيت بعضهم وقد تحجّرت بمآقيهم دموع وبعضهم وراى خلف ظهره بعض خيبات حلّت في الأفق البعيد .

و مضت عشرات السنين وظل حنيني لهزيم الرعد ووميض البرق يعلو على أي خوف بداخلي , ولا زلت أحتفظ بجيبي ببقايا قلم رصاص, وحُلم بَخلتُ بالإعلان عنه .

التعليقات مغلقة.