هذه قصتي …ما بين الضغط .. وشد الحبل
هذه قصتي …ما بين الضغط .. وشد الحبل
بقلم / سامح الشبة
خطر فى ذهنه الذهاب إلى غرفة نومه … فذهب وأغلق الباب وراءه … ومكث ساعةً على سريره مستيقظاً … ثم خرج … كانت ترنو إليه من خلف جريدة الصباح التى تتصفحها بنظرةٍ منكسرة .
وقف ثابتاً محدقاً إليها … هى ترفع رأسها قليلاً لتبصره يمارس تمريناته الرياضية فى هذا الصباح …. قضى أوقاتاً طويلة فى تمريناتٍ أجهدته … وأرخت عضلاته المفتولة .
- ” مؤلمة حقاً تلك التمرينات ” .
ودت أن تشاركه … هى بملبسها الرياضى … فرضت عليه أن يدربها على تمرينٍ بسيط … تمددت وأفرددت طولها وعرضها على مكانٍ محدد أعد خصيصاً لمزاولة هذا التدريب . - ” اضغطى” .
وجد باب شقته موارباً . - ” ربما نسيت أن تغلقه عند إلقاءها تحية الصباح على جارتنا” .
فأغلقته .
باب الحمام مفتوح … وضوء ما ينفذ من خلف زجاج نافذته فيشع المكان نورا .
ما بين الحين والآخر تتحسس وجهها وشفتيها وصدرها وبطنها … حاولت أن تكمل باقى هذا التدريب … ولكنها لم تستطع … تحسست بيدها الأرض … فشعرت ببرودة … فأحست بالتعب . - ” اضغطى … واحد اثنين … ” .
فى نفس اللحظة … الذى بدأ فيها العد … عادت لطبيعتها واعتدلت … ازدادت منه قرباً … فازداد منها بعداً … خطت عدة خطوات متجهةً إلى الحمام … غالقةً وراءها بابه .
دخل غرفة نومه وأغلق الباب خلفه … وقصد دولابه وأخرج قطعة حبل غسيل … ثم اندفع به خارج الغرفة … فوجدها أمامه … وجهاً لوجه … وخيم الصمت عليهما … فلم يستطع أن يتحرك … ولم تستطع أن تتحرك … ماذا ألم بهما ؟ … ولما كل هذا السكون التام ؟!
سقط الحبل … أمسك به عنوة … أمسكت به بقوة … أخذ يشده … أخذت تشده … ظهره إلى باب الشقة … ظهرها إلى باب غرفة النوم … هو ينظر إليها … هى تنظر إليه … وطال النظر … وطالت مدة الشد والجذب العنيف … هو يشد وهى تجذب … هى تشد .. وهو يجذب … إلى أن دق جرس التليفون … فتركا كل منهما الحبل فى وقتٍ واحد … فوقعا … مرتطماً هو بباب الشقة … مرتميةً هى على سرير نومها .
التعليقات مغلقة.