هكذا تقتحم النفس بقلم رشيد الموذن المغرب
هكذا تقتحم النفس بقلم رشيد الموذن المغرب
النظارات الكالحة اللون
تكاد ..لا تسمح للضوء بنفاذها
تراكمت القذارة فوق كل شيئ
غطت سحابة من الغبار سطح أرضها
لا تكاد تظهر فوق الركام المبعثر
بشكل عشوائي سوى اريكة عجيب أمرها
كل الأشياء لها قيمة في حياتنا بما في
ذالك الجامدة أدوات للقربى كونها…
هناك من يرى بصمات الحبيب
في كل ما حوله ..
يقتني أشيأء تفوق حاجياتها
له نزعة مادية تفتقر للعشق
بكثير من الإستهتار يعاملها
مع فلسفة الإستهلاك .
العبث والتفاهة للنفس تملأها
فوضى التراكمات في عالمنا
حجبت الضياء في الحياة..
يستحيل على أي نور تسللها
لا يمكن للمدمن الإقلاع عن الإدمان
إلا إدمان ينظمها ..
الرغبة في حيازة المال ..
تعمل عادة على تحقيق تسلطها
مما يعني زيادة الشعور
عبثا إرضاؤها
بل الأدهى والأمر من ذالك
تتحول الأنا ديدنها …..
الإرتياح والراحة في امتلاك
هذا الجنون ..
والأرض تطبعنا بطابعها.
فإن كانت خالية من الفوضى
اختمرت الروح بمشاعرها
وإن كانت نظيفة انسجمت
النفس مع محيطها
كما نتغذى على طعامها
أيضا ضمن الجو نستمدها
فنزع الوجه الخارجي دائما
يوصل الى جوهرها …
نزع طبقات الألوان الزخرفية
التي تراكمت فوق خدها
تنكشف الحقيقة صافية كالبلور
مبثوثة بداخلها……
النحلة تجني العسل
من كل زهرة تصادفها
والنار المتأججة عادة
الدخان بخنقها…
هي دائما الأجزاء الأصيلة
من ذالك عنصرها…….
من يدفع نفسه للسير في الوحل
قدما يندفع بصعوبة يتصورها
عناية الإلاه لا تكف عن الهبوب
سواك رفع الشراع بتفقدها
هي صحفي أرميها في حدائق المنازل
والكلاب الشرسة تطاردها ..
لم أعرف إن تمزقت
ومن وصلت يد أصحابها …
ليس هناك دواء ذا نجاعة
وشخصية هزيلة تقتنصها
إذا لم توفر لنفسك وقتا طويلا
فأنت في خطر …..
لنفسك تمزقها……
عليك أن تجرف أطنانا من الأتربة
في سبيل العثور على جوهرة
بالكاد رؤيتها ….
التعليقات مغلقة.