موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هل أعاد محمد سامي لمة العيلة رغم السقطات كما كان يفعل عكاشة ؟ بقلم..أسماء البيطار

370

هل أعاد محمد سامي لمة العيلة رغم السقطات كما كان يفعل عكاشة ؟ بقلم .. أسماء البيطار

لا شك أن مسلسل ” جعفر العمدة ” أعاد لمة العيلة للشاشة الصغيرة رغم عدم إجماع أغلب الجمهور على بطل المسلسل محمد رمضان ،
و ذلك لأنه مسلسل اجتماعي من الدرجة الأولى .
حيث تدور أحداثه في منطقة شعبية .
و كان الجمهور في حالة تعطش لمثل هذه النوعية من المسلسلات ،
و التي تدور أحداثها حول ” الفتونة ” و أعني الكلمة بكل ما تحمل من معنى ،
و سُلطة الأم ، و صراع الزوجات ،
إلى جانب الشق الإنساني في القصة و الذي كان مصدر الجذب الحقيقي و هو الابن الذي دارت حوله أحداث المسلسل .

و لا أدري إن كان الجمهور قد استطاع التغاضي عن السقطات و والانجراف وراء التعاطف و استكفى به ؟!
أم أن هذا مؤشر أخر يدعو إلى القلق ؟
و سنعود إلى إجابة هذا السؤال بالتحديد في نهاية المقال .

و قبل أن نتحدث عن بعض السقطات ، لاشك أنه عرض قضية مهمة جداً بل و مشكلة تعاني منها الكثير من البيوت، وتُعد سببًا حقيقيا في عداء الإخوة لبعضهم البعض ، و هذه المعضلة تكمن في تفضيل الأم أو الأب لابن من الأبناء ووضعه في مكانة تميزه عن مكانة إخوته وأخواته .
و مع مرور الوقت تثير حفيظتهم و تدمر جزء كبير من شخصيتهم و حياتهم الشخصية أيضاً ؟!

فليس معنى أن عندك ابنًا يتمتع بسمات شخصية قوية تجعله يتخطّى مكانة إخوته الأكبر منه ، أو تفرض سلطته عليهم و تجعل زمام الأمور في يده ، لأنه مع مرور الوقت و دون أن تدري سترهق كاهله و تفرض السلبية على الأخرين ، و في نهاية الأمر ، و الواقع لا يكذب ؛ ستدمر الجميع بلا استثناء .

أما عن بعض السقطات الأصولية ، بما أن أحداث المسلسل تدور في منطقة شعبية ” أصولية هامة “
فقد تغاضى عن بطل يتحدث طوال الأحداث عن الأصول ووضع حذائه فوق رقبة جاره و نسيبه قبل أن يكون غريمه و تباهى بذلك وسط الجميع
و هذه الطريقة لا تجعل النفوس تهدأ لأجيال و أجيال حتى يصبح الأمر أشبه بالثأر ؟!
و من هنا يمكن أن نقول : لماذا لم نعد نرى الأصول التي تربينا عليها

تغاضى عن تفكيره في حُرمانية الربا و التي هي مصدر ثروته الحقيقية
و كل فترة يذهب إلى شيخه ” لينتزع ” منه فتوى بشرعية ما يفعله بحجة فك الكرب !
فهنا و بلاشك أنه أراد الدنيا فقط و تاجر بالناس و لم يتاجر مع الله .
و لم يفكر في مراجعة نفسه بصدق مع الله إلا عندما وجد ابنه
في حين أن الإنسان السوي إيمانيا يفكر لماذا يحدث له ما يحدث و يراجع نفسه مع الله سواء كان مقصرا في العبادات أو في حقوق العباد .
و لكن دائما الله أكرم .

في حين ترك ” ابنة خاله ” للشارع و دون أن يلتفت الجميع
مع أن سوء التربية و جشع الأب و من بعده سلبية الزوج هو من جعل شخصية وداد بهذا السوء
و بدلا من أن تجد الاحتواء من عمتها سلطت عليها من يزيد الطين بلة من أجل المال الذي أخذته من ابنها لا أكثر !
و سواء اتفقنا أو اختلفنا على شخصية وداد لا يجوز في الشرع أو الأصول أن نطلق نهايتها بهذا الشكل على ” العامة ” !
و لا أدري إن كنا وصلنا فعلا لهذا الانحدار أن يكون أكبر همنا المال
و لا يهمنا العرض ؟!

الكثير من السقطات التي وقع فيها الكاتب و بدلاً من أن يصلح ما أفسده الدهر زاد الطين بلّة و رسّخ في العقول الكثير من السلبيات و للأسف لم يحاول علاجها ؟!

لست في صدد نقد هذا العمل و لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو الحوار الذي دار بين بطل العمل محمد رمضان و صاحبة السعادة الإعلامية إسعاد يونس .

لا شك أني تفاجأت بأن الممثل محمد رمضان إنسان على قدر كبير من الثقافة في مجاله الفني بالتحديد .
و معنى أن نقول إنسان مثقف فلا شك أنه قارئ جيد .

فالقارئ للكتاب ستجده قارئا للواقع و لا شك أيضاً أنه سيكون صاحب بصيرة قوية و هذا سبب قوي للنجاح .
إلى جانب أنه سبب من أسباب ” فرض النفس ” سواء كنت تراه موهوبا أم لا .

” الجمهور عاوز كدة “
و هنا نأتي إلى السؤال الذي طرحته في بداية المقال و هو
هل نجاح هذا المسلسل مؤشر يدعو للقلق ؟
_ نعم مؤشر يدعو للقلق .
أن ندسّ السم في العسل مؤشر يدعو للقلق .
وظيفة الدراما الحقيقية طرح القضايا التي تشغل المجتمع سواء التي أدت إلى إهدار الحقوق ، كحقوق المرأة و الطفل و الرجل ،
أو غيّرت من السمات الشخصية للفرد في هذا المجتمع على مرّ العقود و عليها أن تعالج هذه القضايا أو تطرح حلولا مناسبة على لسان أحد الشخصيات الدينية أو المثقفة أو الحكيمة و التي لا تخلو منها غالبية مجتمعاتنا و أيضا ما كانت تخلو منها الأعمال الدرامية في العقود السابقة .

_كقضية تعدد الزوجات بلا سبب شرعي ” كمرض الزوجة أو عدم قدرتها على الإنجاب ، أو حتى عدم قدرتها على إشباع رغباته كزوج” سوى إنه فقط يملك المال و في هذا العمل كان أسوأ مثال في زيجته الرابعة عندما استغل حاجتها للمال لسد ديون أبيها .
و هذا أسوأ من الربا الذي يحاول انتزاع فتوى بشرعيته .
ففي النهاية خسر قلبه الذي أحبها بصدق دونا عن باقي زوجاته .
و هي فاقت لنفسها لكن بعد فوات الأوان و أدركت أننا نستطيع الحصول على المال بالعمل لا ببيع النفس لمن يدفع أكثر .

حتى و إن رأى البعض أن التعدد حقٌّ له، و هذا لا شك سيكون لأسباب فردية و ليست جماعية أو لأي سبب مما ذكرناه سابقاً .
أما غير ذلك فديننا الحنيف لم يترك شيئاً في هذا الجانب بالذات إلا ووضع له ضابطا أيسرها ” الصوم ” لتحجيم الشهوة .

_و قضية حرمان الزوجة من الحمل لمجرد أن الزوج يريد ذلك لأسباب شخصية و جعل المرأة مجرد ” ماعون ” لا شريك للحياة .

_و قضية إهانة الأم للزوجة أمام زوجها و الجميع بأي حجة كانت .

و من أخطر القضايا التي ألقاها ” قضية الخُلع ” دون علم من الزوج
و بلا إخطار رسمي من أي جهه شرعية أو قانونية قبل البدء في الإجراءات
و المشكلة الأكبر في هذه القضية أن هناك الكثير من النساء لا يعلمن بهذا الأمر .
و بدلا من أن يضع لها حلا أو ضابطاً قدمها على طبق من فضة
” للعامة ” .
ووضع فيها الرجل في مأزق حقيقي أمام نفسه خاصة إذا كان هناك أبناء، و فجأة يُحرم منهم أو من رؤيتهم بطريقة تشبع أبوته ، و دخوله في دوامة من المشاكل لم تكن في الحسبان …
ناهيك عن انعدام الثقة في حياة سيفكر فيها ، بعد أن يستيقظ من هذه الصدمة .

الكثير من السلبيات في عمل التف حوله جموع الشعب بجميع فئاته و أعماره و لم يتطرق إلا لقضية شرعية واحدة في نهاية العمل و مفروغ من أمرها و هي قضية ” التسليف بالفايظ ” .

فهل يستحق أن يثار حوله كل هذا الزخم الشعبي و الإعلامي ؟
هل فعلاً ” الجمهور عاوز كدة ” ؟

التعليقات مغلقة.