(.. هل أنت باق..)
بقلم حميد محمد الهاشم
هل أنتَ باقٍ،
كما يحلو لأصفارك التي لا تنتهي….
تحتَ خزين الصفر،
تتشبع بكذبة الحياة،
إنْ لا أرضَ ولا حقولَ فوق سطح الكلمة،
أنتٌ مجرد شاخص،
فوقئت عينهُ اليسرى قبل إنفجار الصفر
واليمنى أُطيح بها بعد انكشاف الغبرة الصفراء عن الحروف،
فهززْ دفترك تسّاقط كل النقاط مجعدة الملامح،
شعثاءُ بعد انتكاسة الصمت،
يالقذارة حرب لفظت طمأنينة كلِّ الكلمات
كل حربٍ تدعي البراءة،
وهي تحفر بين السطور قبراً جماعيا،
لألف يوم في حضرة القادة البرابرة…
جيلٌ من السطو على الحقيقة
جيلٍ من البرابرة الذين شقوا أمعاء القواميس،
ليعلنوا إنتصارهم بعد فاجعة الصفر،..
خذ وقتك بالتبرير هل متّ قبل الدويّ أم بعده،
خذ وقتك لتعّلم القصيدة كيف ترتدي آخر جملة عسكرية،
وأطلقْ على شاخص النهار ما تبقى لك من خواء الحروف،..
واحتشد خلف نقاطك السود،
سوراً تطوق بياض الكلمة..
ستعفو عنك أشياؤك الصريحة
إنك كنتَ مداهنا ومراهنا
على رأسك بقبعة مطر،
وبصيفك بذيل جنون،
جنون فائض،
أقرضك شيئا من الثمالة العاقلة
وكل ما تخسره الأشجار في خريفها ألأصلع المعتوه..!
في ظلٍّ يكتب عن الظلِّ لظلّهِ،
قرب الصفر الأشقر الجميل،
تسلم ودائعك لأخر قافلة تاهت.. هناك،
هناك بين.. الصفر.. والحرب.. والسراب،
هنا.. أو هناك،
فهل أنت باقٍ،
كما تحلو لأصفارك التي لا تنتهي……!
حميد محمد الهاشم/ العراق 4/7 2021
التعليقات مغلقة.