هل اكتمل معين الثقافة ؟
بقلم حاتم السيد مصيلحي
كل ما يكتب الآن من كتب ،ومايقدم من رسائل جامعية متولد عن قديم، فماإن يضع أحد الدارسين يده على لطيفة أدبية ،أو قضية فقهية أو حقبة تاريخية،إلا ويظل ينبش فيها ، و يبحث عن نظير لها في أحشاء الكتب وحواشيها ، فإن لم يجد لها نظيرا،مخضها ليولد منها ما شاء وهذا غاية مايمكن إدراكه..
إن البحث لابد أن يكون موصولا دون تكرار ممل ، أونشر مخل ، بأن نتخذ منه جسرا للتواصل ، من قبيل أن الأصل يؤدي إلى الفرع ، والسؤال الذي أطرحه ، هل من جديد ؟ أم نضب المعين ؟!
إن دفة الثقافة في عصرنا يقودها أبواق زاعقة ، وفلسفات ناعقة ، ونظريات ماحقة ، وتصدر المشهد المتنطعون أنصاف المثقفين بما يثيرونه من فقعات هوائية تطفو على السطح ، فتلفت الأنظار ، وتثير الاهتمام ،ثم ماتلبث أن تذهب جفاء ،وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.
إن المبدعين في عصرنا على قلتهم يحتاجون من يلفت الأنظار إليهم، ويسلط الضوء على ما يشغل الناس ،ليكتبوا عنه، ويجدوا الحلول المقترحة له، والعلاجات الناجعة ، وإلا سنظل نلهث وراء التقدم دون اللحاق بركبه.
التعليقات مغلقة.