هل الإنسان مسير أم مخير
د.وجيهة السطل
محاولة للإجابة على سؤال أزلي تردد عبر القرون ،ومازال يتردد .ويناقشه الكثيرون، ويحتدم الخلاف. ولم يصلوا إلى رأي يقنع جميع الأطراف
هل الإنسان مُسَيَّر أم مُخَيَّر؟؟؟
خلق الله الإنسان. وخلق له العقل، ومنحه الإرادة الحرّة. ووضح له بكتابه العظيم على لسان نبيه الكريم،طريق السير إلى مرضاته باتباع أوامره، واجتناب نواهيه .
وقد عَلِم سبحانه بعلمه وقدرته سلفًا واطلاعه على الغيب مطلقًا.ما سنختاره بتلك الإرادة الحرّة..
فنحن مخيرون واقعًا، ولكن خياراتنا مسجلة في علم الغيب عنده سبحانه وتعالى. لأن اختياراتنا تدخل في نطاق الغيب الذي يعلمه سبحانه وتعالى. وفي علم الله، ما سنختاره، وهو لم يجبرنا عليه!..
ولا حجة لنا على الله بعلمه السابق بخيارنا الحرّ للخير أو للشرّ،
ولأننا لا علم لنا بما هو في علم الله لنقول بتسيير أو تخيير، فعلينا أن نعمل الخير ونجتنب الشّرّ امتثالًا لأمر الله .ولأنه لا يوجد مانع فعليّ من الله،يمنعنا من فعل الخير، ولا يوجد دافع قهري من الله يجبرنا على فعل الشرّ…
فلنعمل الخير موقنين أن الله يعلم ما كان، وما سيكون،وما هو كائن. سبحانه علام الغيوب.
التعليقات مغلقة.