موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هل تعود بقلم..مدحت رحال

99

هل تعود بقلم..مدحت رحال



كانت تجلس وقد التصقت به ،
يتناجيان كزوجي يمام
لمساتهما حب ،
نظراتهما هيام .
آه لو تعلم كم أحبك لغفرت لي ،
أوجس شرا من هذه الكلمة ،
تململ قلبه نظرت في عينيه طويلا كأنها تتزود منهما لآخر العمر .
كان يظن أن الدنيا بين يديه
وكانت تعلم أنه الوداع
أشاحت بوجهها حتى لا يرى ارتجاف شفتيها وارتعاش أهدابها
وقالت : لك مني السلام يا أعز الناس
أدارت ظهرها وانطلقت ،
وتركته مشدوها فاغر الفاه
لم تلتفت لترى دمعة حرى تنساب من عينيه
حتى لا يرى نهر الدموع من عينيها

عجز عن الكلام
عيناه تدوران في فراغ
لا يبصر شيئا ولا يعي أمرا
فقد القدرة على التفكير
عقله مشلول ،
ما هذا ، كيف ذلك ، ولِمٓ ذلك
ألف سؤال وسؤال ، بلا جواب
هكذا في طرفة عين ينتهي كل شيء ؟!!
حب زرعناه في قلبينا ، وسقيناه بدمنا ورعيناه بمشاعرنا وأحاسيسنا ،
هكذا ينهار فجاة ،
ولسان حاله يقول :
أحبا قد رويت بدفء دمعي
يضيع سدى وأدراج الرياح

جمع أشتات أفكاره ،
وبدأ يجمع الخيوط ويصل الخطوط
بدأ يلملم كلمات تبعثرت منها
كثيرا ما ذكرت كلمة :
العذاب ، الحب المر
آهات حرى وزفرات ،
دموع تجول في عينيها ،
تداريها بابتسامة مصطنعة

آلآن بدأ يدرك ،
كانت تعاني أزمة في داخلها ،
ألقلب والعقل ،
صراع ،
داهمها الحب على غير انتظار ،
وفي غير أوانه
تأخر كثيرا ،

طاهرة كقطرة ندى .
تشربت ضوء القمر وندي الصباح
ذاقت حلاوة الحب ،
وها هي تتجرع وتُجرِعه مرارته ،

وهو العاشق الولهان ،
هي جزء منه ، بل هي كله
يريدها بكل ذرة من كيانه ،
بكل نبضة قلب ، هي غذاء روحه ،
حياته دونها عدم ،
يا لطول عذابه
يريدها ويسفك دمه في سبيلها
أمر ما يحول دون الوصول والوصال
لا يدري ما هو

كانت تعلم مقدار ما سيعانيه ،
وعظيم ما سيكابده ،
ولكنها لم ترحم قلبه
كانت قاسية ، أو هكذا تخيل
تركته كطائر ذبيح
الفرحة المفاجئة تقتل
فكيف بالهجر المفاجىء
هل تعود ؟؟،

التعليقات مغلقة.