موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هل كان هذا الهروب آمنا أم اضطراريا ؟ … مقال بقلم/أسـمـاء الـبـيـطـار

84

لا أدري من أين أبدأ هذا المقال لأن أكثر المقالات في الحقيقة صعوبة هي التي تلامس أحداثها الواقع ، تسمعها و تعيش تفاصيلها، و تطرح فيها الحلول، و أحيانا كثيرة تصمت، ليس لأنك فقدت القدرة على الحل، و لكن لأن هناك طرف فقد القدرة على الاستيعاب قبل الاستماع

لن أطيل في المقدمة و سندخل في موضوعنا :

إن حلم كل فتاة أن تتزوج و أن تكوِّن بيتا و أسرة، تحلم أن تكون أما، ترسم سعادتها حتى قبل أن تنالها و تحلم بقرب تحقيقها مع كل دقة باب لطلب يدها و تظل تبحث عن الأفضل حتى يكتمل حلمها .
هذا هو الوضع الطبيعي لحال كل فتاة .

لكن ليس طبيعيا أن توافق الفتاة على الزواج من أول دقة للباب لطلب يدها
أحيانا كثيرة وحدها هي من تمتلك الأسباب و لكنها تفضل الصمت .
و أحيانا يشعر بها البعض كالأم مثلا أو بعض صديقاتها المقربات .
لكن في النهاية قرارها بالموافقة محسوم مسبقا .
توافق و هي مسلوبة الروح و العقل و لكن قلبها يحمل الكثير من الأمنيات و يتمنى تحقيقها .

أما عن الأسباب التي قد تجعلها توافق بهذه السرعة فهي كثيرة و للأسف الشديد يكون أحد الأسباب الرئيسية في المقام الأول سوء خُلق الأب .

و هنا سوء الخلق يحمل الكثير من الأشكال التي تنفر منها الفتاة مثل :
_ أب سليط اللسان ، كثير الحَلف بالطلاق
_ أب كثير السُباب و التلفظ بشتائم نابية
_ أب ضيق الصدر
_ أب لا يغض البصر ” بصباص “
_ أب لا يقدر دور الزوجة و دائم التقليل من شأنها أمام الجميع
_ أب ليس له قدرة على النقاش و يده تنهي أي حوار

فتمل الفتاة هذه الحياة القاسية، و تتطلع للخروج من هذه البيئة غير الصالحة و المؤذية للقلب و الروح و أحيانا الجسد آملة في حياة أفضل .
فتعتقد أن موافقتها على الزواج من أول خاطب لها ستصنع لها هروبا آمنا ، تلتقط فيه أنفاسها و تعيش حياة هادئة لطالما حلمت بها .

لكن الفاجعة الكبرى تحدث عندما تجد نفسها وقد خرجت من حفرة إلي مستنقع .
و كما نقول بالبلدي ” يا فرحة ما تمت “
فتجد نفسها في نفس الدوامة بل أشد .

وفي هذه الحالة سنجد صنفين من النساء :

١- الصنف الأول : يصمت و يتحمل و يقاوم ليس لحبها في ذلك الزوج ، و لكن لأنها خذلت مرارا في بيتِ أبيها .
و تكبر المصيبة عندما تتصنع السعادة أمام الجميع ؛ و مع الوقت و الزمن تتبدل و تنطفئ و أحيانا تتوه عن نفسها بعدما استسلمت و هي بكامل وعيها لزوج ظن أن ما يفعله بها حقه ، لأنها تقبله دون تذمر أو شكوى .
تمسح دموعها بصمت و تكمل حياتها ، دون أن تحاول الهروب هذه المرة .
و الكثير من الأحيان يلومها البعض على تقبل هذا الذل و هذه الإهانة .
فتصمت ..ولا يعلم بحالها سوى الله .

٢- الصنف الثاني : يفضل الانفصال و إن طالت حباله ، سواء انتهى الأمر بالمحاكم
أو التنازل عن كل شيء حتى تنجو بما تبقى منها .

ففي كل الأحوال كان هروبها منذ البداية غير آمن ؛ لأن الزواج ليس بقرارٍ سهلٍ ، و لا يجب أن يؤخذ تحت أي ضغط مهما كان .
وكان عليها أن تفكر ألف مرة أن هذا النوع من الرجال مثل أبيها و أنها يجب عليها أن تكون حذرة و ألا توافق قبل أن تتأكد أن مزاياه أكثر من عيوبه على الأقل، و أنها تستطيع أن تتعايش معها فلا أحد فينا كاملٌ

أما عن هؤلاء الآباء أصحاب الطباع الصعبة أو الخٌلق غير السوي
فلابد أن يعلموا أنهم مصدر الأمان الوحيد لبناتهم بعد الله عز وجل
فلا تجعلوا بناتكم تهرب منكم بل تهرب إليكم ، فالبنت مهما بلغت قوتها فهي في النهاية ضعيفة ، لكنها تقوى و تواجه كل صعب بثقتها أن لديها سندا قويا تتكئ عليه في الصعاب و المحن .

فهل تعلم أيها الأب .. أن أحيانا كثيرة تستقيم حياة ابنتك في بيت زوجها بما وضعته في قلبها و ذاكرتها من رفق و حنان و حُسن معاملة رأته في بيتك قبل بيت الزوج ؟
فحتى إذا قسى عليها الزوج تذكرت ما عاشته معك من رفق و لين .. فتصبر على زوجها حتى يلين .

و في النهاية … نصيحة لكل أب يعامل زوجته بقسوة تجعل ابنته تفر إلي مصير مجهول …
إذا أردت لابنتك زوجا صالحا ، فكن لأمها كما تحب أن يكون زوج ابنتك .
و إلا فلا تلومنَّ إلا نفسك !!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.