” هل مازالت هي أنا…! ” بقلم/ آمال صالح
تمادت في الانطلاق
لأبعد من كل حد
أسوار من زجاج كسرتها
وأعمت قوافل من الكره
لا تنتظر أحدا
هي واقفة فقط
تمد النظر الى وجه ينير العتمة
بحروف من ذلك القمر
ودعته يوما في بلدة صغيرة
فوانيسها من سحر ألف ليلة وليلة
هي لم تعد تأبه بالمنعرجات
بالفرح المسكوب في ظلمة الظن
ظننت أنني هي في كل مرة
تسكنني مرايا العشق والقمر
ظننت أنها أنا
حين بزغت شمس من كفيها
وعاد المدى يعانق نصها
ذلك الذي كتبته قبل أن تولد الحروف
هو عشق أبدى
حب لا يعرف الخوف
تنازلت عن الأسرار
وعتاب بدون صيرورة
هي للحب ميناء
وأنا ارتقاب لسفينة نوح
أنا وهي نتداول المعنى
ليتساقط الحب ويروي
المكان
ذلك المكان المسمى بالأعياد
يصبح صيرورة البلدة والمدينة
يصبح زمانها وتقويم من وسع الفضاء
من شتات يأتي كغيمة
ومن حروف القمر
تعود هي وأنا
التعليقات مغلقة.