هل من جديد في العام الجديد؟ قلم عصام فاروق
هل من جديد في العام الجديد؟
قلم عصام فاروق
تختلف نظرتنا إلى عام 2020 باختلاف ما عشناه من أحداث خلال العام، فعلى الرغم من أن هناك من تألم وعانى، هناك من حقق نجاحات لم يكن يتوقع تحققها، وإن كنا نتفق جميعًا على ما تسببت فيه جائحة كورونا من أزمات صحية ومادية ونفسية، فضلاً عن فقدنا أحبابًا متأثرين بهذا الفيروس رحمهم الله رحمة واسعة.
ولكن بعيدًا عن فيروس كورونا، الذي نسأل الله أن يزيحه عنا، وقد استوعبنا منه الدرس وأخذنا منه العظة، أقول بعيدًا عن تأثيره على المجتمع، يجب أن ننظر إلى العام الجديد بتفاؤل، ونحوِّل الألم إلى أمل، والمحنة إلى منحة، ننطلق منها إلى آفاق أرحب في حياتنا، ونتخذ من أسلوب القيادة في مصرنا نبراسًا ومنارة، فنبني في أحلك الظروف، ونتقدَّم رغم ما نواجه من عقبات ومعوِّقات، بإرادة فولاذية، وعزيمة قوية، فاكتمال بناء الوطن لن يتم إلا بتكاتف الأفراد، وجدية كل فرد في أداء دوره كي تكتمل الصورة، ويتحقق الأمل المراد.
نهضة اقتصادنا تحتاج إلى تكاتفنا وتعاوننا وتكاملنا، كلٌّ في موقعه، كي نتقدَّم بأمتنا، ويعلو شأن وطننا، ونصنع المعجزة التي نرنو إليها، ونخرج من عنق الزجاجة، فنقضي على البطالة والعشوائيات والفوضى والفساد الإداري والمجتمعي بكل أشكاله وصوره.
آخر الكلام
مصرنا تستحق منا أن نجتهد من أجلها، ونسعى لرفعتها ورقيِّها، فمن لها يرفع شأنها غير أبنائها المخلصين؟!
فلنكن في العام الجديد جادين متفائلين، إخوة متحابين متعاونين، واضعين مستقبل الوطن نصب أعيننا.
عام سعيد على الجميع بإذن الله.
التعليقات مغلقة.