هل من صلاحٍ..شعر..إمام ابراهيم سراج
ماذا أقولٌ ودمعُ العينِ ينهمرُ
والجائحاتُ قصمنَ الظهرَ والخطرُ
همٌ وغمٌ وأتراحٌ مُؤَرِّقَةٌ
واللهُ يشهدُ والأفلاكُ والقمرُ
والكلُ يعلمُ لا يَخْفَى على أحدٍ
أنّ الضميرَ حبيسُ الأسرِ يحتضرُ
عمَّ الفسادُ بساحِ الأرضِ دَمَّرَها
ونوبةُ الحزنِ لا تُبقي ولا تذرُ
صنعاءُ تبكي ويحوي دمعها بَرَدَى
بغدادُ . قلبي على الأمجادِ ينصهرُ
دمعُ الثكالى أَهَاجَ القلبَ أرَّقنا
فأين حمصٌ وأين الروضُ والشجرُ
بيروتُ وجهٌ صفا غابت محاسنها
والأَرزُ فى أرضِها بالدمعِ ينفطرُ
والقدسُ إرثٌ بأرضِ النورِ فارقَنا
مجدُ العروبةِ مكلومٌ وينحسرُ
حيرى وذا حالنا يا قدسُ معذرةً
سُكناك في قلبِنا طوبى لمن صبروا
ومن لباحاتِ أقصانا يُحررها
من بعدِ فاروقنا للعزِ نفتقرُ
ومن يُكفكفُ دمعاتٍ لنا هَطَلَتْ
أدمَتْ محاجرَنا والقلبُ يُعْتَصَرُ
أَم مَنْ يُداوي جراحًا بُرْؤهَا أملٌ
تشكو ومن علةٍ ساءت ستنفجرُ
والتينُ يشكو إلى الزيتونِ منفطرًا
يا طورَ سنينَ ما للأمنِ يستترُ
والنخلُ يروي لنا بالدمعِ قصتَه
خارتْ جذوعي وخابَ الطلعُ والثمرُ
هل من صلاحٍ لنا يأتي يُحررنا
من جورِ من عبدوا الطاغوت فانتظروا
إنَّا على ثقةٍ باللهِ خالقِنا
بأنَّ جمعًا لنا آتٍ سينتصرُ
إمام سراج
التعليقات مغلقة.