موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هل نحن أمة لا تؤمن بالتصنيع… بقلم سيد جعيتم

90

هل نحن أمة لا تؤمن بالتصنيع…

بقلم سيد جعيتم

هل نحن أمة لا تؤمن بالتصنيع؟
غريبة أحوال أمتنا العربية، بعد أن كنا في مقدمة الصفوف أصبحنا في المؤخرة.
العالم كله غربًا وشرقًا في تقدم واتفاق، ونحن اكتفينا بأن نكون على مقاعد المتفرجين، و رضينا أن نكون أُمة مستهلكة لإنتاج الغير.
يشاع أنهم خططوا لنا حدودًا لا نتخطاها، ونحن ركنا لفكرة المؤامرة واستعذبناها واستسلمنا (ليس في الإمكان أبدع مما كان).
في ستينيات القرن الماضي قامت في مصر نهضة صناعية بهدف تدشين مشروع قومي لنهضة صناعية كبرى، أنشأنا المصانع الحربية متنوعة الإنتاج (مدني وعسكري)، ومصنعًا ضخمًا للحديد والصلب، صنعنا النماذج الأولية للطائرة النفاثة المقاتلة القاهرة 200 ثم القاهرة 300 وتم تجربتهم في عرض عسكري أمام الجمهور.
دقوا ناقوس الخطر، كان لابد من إيقاف المشروع، بادر الاتحاد السوفيتي بتقديم الطعم لنا:
ـ لما تصنعون طائرات باهظة التكاليف، سنمدكم بطائرات مقاتلة حديثة (ميج 15 وميج 17) بسعر معقول ولن تكلفكم تكلفة إقامة صناعة جديدة غير مضمونة، وبدلًا من أن نسير في خطين متوازيين (بناء قاعدة صناعية، واستيراد ما نحتاج)، اخترنا أن نستورد فقط، وفضلنا الجاهز والأرخص على المدى القريب، وأهملنا صناعة كان يمكن أن تكون نواة لصناعات أخرى.
ولا ننسى الهيئة العربية للتصنيع والتي شاركت في بداية تأسيسها عام ١٩٧٧ مع مصر قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وكانت مبشرة، إلي أن تفرقنا كعادتنا و انسحبت السعودية وقطر والإمارات العربية وهي دول ذات إمكانيات تمويلية كبيرة، وتحججت بزيارة الرئيس السادات للقدس في ١٩ من نوفمبر ١٩٧٧، لتظل مصر وحدها بمواردها المحدودة تدير الهيئة حتى وصل عدد مصانعها إلى اثني عشر مصنعًا للإنتاج المدني والعسكري، وتخيلوا لو كانت الدول التي انسحبت ما زالت مشاركة لكان إنتاج الهيئة وصل لمستويات أعلى بكثير.
في ستينيات القرن الماضي أنشأنا مصنعين للسيارات أولهما: (شركة النصر لصناعة السيارات) التي جمعنا فيها طرازات متعددة من السيارة فيات الإيطالية، بدأنا بتجميع الفيات ١١٠٠ (كان سعرها ٧٥٠ جنيها) واكتفينا بالتجميع لا التصنيع وجمعنا أكثر من طراز من السيارة الفيات، وتم تصفية شركة النصر للسيارات في تسعينيات القرن الماضي.
ثانيهما:(الشركة المصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف) عرفت بعد ذلك بـ الترامكو، كانت باكورة إنتاجها عام ١٩٦٠ السيارة المصرية الخفيفة رمسيس بقوة ٢٠ حصان وانتشرت بين المواطنين وصنع منها عدة طرازات
وكانت تعديلا مصريا على السيارة الألمانية برينز 4 Prinz 4 من إنتاج شركة NSU الألمانية الغربية وبيعت للشعب بـ ٢٠٠ جنيه مصري، ووصلت نسبة المكون المحلي منها إلى حوالي ٣٠ %، توقف إنتاجها عام ١٩٧٢.
عندما عرضت إيطاليا بيع مصنع الفيات ١١٠٠، لم نبادر بالشراء فاشترت الهند المصنع وطورت العربة وكانت نواة لصناعة السيارات الهندية، والشيء بالشيء يذكر كان يوجد مصنع في ألمانيا الشرقية يصنع سيارة صغيرة اسمها (الترابانت) وقد بيعت في مصر في الثمانينيات بحوالي ٢٥٠٠ جنيه، وبعد توحيد ألمانيا تخلصت من هذه السيارة في عرض البحر وعرضت بيع المصنع بسعر رخيص جِدًّا، لم تفوت دولة كازاخستان الفرصة و اشترت المصنع وطورت السيارة وأصبح لديها سيارة وطنية.

عندما أراد العراق أن يواكب العلم ويتقدم بدأ في إنشاء مفاعل ذري سلمي، فكان لا بد من تدميره!!!، وسبق ذلك قتل الكثير من علماء الذرة المصريين.
كم من أمة كانت خلفنا فنهضت وسبقتنا.
بقلم سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.