همسةُ دفئٍ تُعانقُ ليلي!
بقلم غريتا بربارة
سِرتُ وراء غفوتي وكان الطريقُ
محفوفاً بِغفلةِ وحدتي !
كانت نوعاً من الأحلام المُتخفية
بِمعانِ مُهجتي ورهبتي!
وقفتُ لِبُرهةٍ أقرأ
بين سراديب الظلام
أحاجي النور المتدفق من سريرتي!
وهمَستُ في ظِلِّ الإنبهار
أمام نِصفِ الحق الذي أراه
كاملاً في كأسِ نجومٍ تلمعُ فوق رأسي!
وكان رَسمهُ قبالتي وفي شَرابِ
خمرةِ السكون يُحييني!
همَستُ في أُذُنِهِ
وأنا أُعانقُ صَفوَتي وهدوئي:
يا حبيباً !
تعِبَتْ أجفاني من يومي
وها أنا أسير في هجيع ليلي
حيث أشباح الأزمنة الغابرة
ترتعشُ أمام ناظري ، تُحاكي
شُعراء وأدباء العصر الماضي!
دموعي تجري صافية كالبلور
أرى من خلالها عيون واقعي
الغافي في آلام إنساني!
حبيبي!
كيف أُحوِّلُ بِحار أفكاري
الى سحابات بيضاء وأطير معكَ
الى فضائنا اللانهائي؟
علّني أجعل الضباب
يتساقط مطراً من غير رعدٍ أو قصفِ!
وطارت روحي في عالمك اللامحدود
تُناجي طيفك في ذاك الوجود
لا قيود في سِجنِك المحدود
لأنه خُلِقَ لي وسُجِّلَ في تلك العهود
لكنك تنبثقُ في فضائي قاطِناً
أعماق قلبي وفي سِرّ الخلود!
هي هي أفكاري تنتقلُ
من أهواءٍ الى أهوية!
أنفاسُكَ عطِرة وردية!
بَركة في عيوني
لأنّ البَركة هي ابنة دموعي !
سأنفردُ الليلة في حقل زماني
أشرَبُ أنفاسِك من كوبِ نضارتي!
كنتُ أهمِسُ لك في أفكاري
ملأتُ كؤوسك همسات قلبي
دِفئُها أخضرٌ كقلبِ ربيعي
أزرق كَكَبدِ سمائي
أحمرٌ كَذوبان الشفق ساعة الغروبِ
جوانبُها أصفرٌ بِألوان المغيبِ!
همساتي دافئة هادئة
رآها وشَعَرَ بها فجري قبل صباحي
طاف بها بَحري وسمائي
أدخَلَني قلبك
فَ-جثَوتُ قُرب حُبِّي وإيماني !
شعرتُ بِاحساسِك يطوف كياني
تُجرِّعُني كأس أشواقي
روحك تعانقُني
وأنتَ ترتعشُ
من ذَوبِ حناني
يا روح الروح
دعني بين ذراعيك
لا تهمني الدقائق ولا الثواني
أنتَ هو العُمرُ
يا أغلى ساعات أيامي!
همسَتُك تُدفئُ ليلي
وتُنعِشُ وُرود احلامي!
التعليقات مغلقة.