هندسة بقلم… أميرة دبل
رَماني بِلَحظٍ وَ ما أَوْجَسا
وَما شَكَّ في أنَّ عِشقاً رَسا
رَسائِلُهُ أرشَدَتْني الهَنا
روَيْداً لِبِشري غَدتْ فَهْرَسا
قَصائِدُهُ وثّرَت مِعصَمي
وَأمسى مَدى قامَتي سُنْدُسا
وماكانَ شِعري سِوى بذرةٍ
وَ لَمّا تَلاهُ استَوى نَرجِسا
إذا زاد وُداٌ فَما حيلَتي ؟
وَقَد هَندسَ الوُدُّ ما هَنْدسا
وَقَلْبي المَهيضُ اقتَضى جبْرَه
منَ الحبِّ إذ يَغْتَدي نَوْرَسا
وَ لَو أنَّ مِنْ عينِهِ مَرحباً
لِعيني لَقُلْتْ الدجى أشْمَسا
وَأَن يُطرَقَ البابُ مِنْ طيفِهِ
ترى البابَ بِالوردِ منْهُ اكتَسى
فكيف بِكَفّي التي عانَقَت
جَنى كفِّهِ مُنْذ ذاكَ المَسا
وُهِبتُ مِنَ الحبِّ ما سرّني
فَأَهدى عمى وَحدَتي مُؤنِسا
وَ لَمّا توَلَّهْت خِفتُ الجَوى
وخِلتُ شَعاعَ الضُّحى عَسعَسا
فَلا أحكَمَ الله بَيناً بينَنَا
عساه يَوائِمُ روحي عسى
طغى بي حنينٌ وَ لوْ جانِبي
فكيفَ إذا البُعدُ لي هَسهَسا
التعليقات مغلقة.