موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هوامشُ امرأةٍ عادية …للشاعر عبد اللطيف غسري

174

هوامشُ امرأةٍ عادية …للشاعر عبد اللطيف غسري

يدُ الفجرِ ترْفَعُ عنها الكرى
وتصْفَعُ حُلْمًا إليها انْبَرَى

ستَرْتدُّ يَقْظى.. وَعمَّا قليلٍ
سَتمْتدُّ كالظلِّ فوق الثرَى

وهذا النسيمُ بأشْواقِهِ
يُدِرُّ بأنْفاسِها عَنْبَرَا

وَتظهَرُ أشْياؤُها بَغْتةً
تَطيبُ على كَثَبٍ مَنْظرَا

تَمُتُّ إليها بجِذعِ انْتِماءٍ
وغُصْنِ هوًى مَرْمَرِيِّ العُرَا

هنالكَ مشْطٌ إلى الرُّكْنِ مُلْقًى
بهِ عِطْرُ خُصْلاتِها قدْ سَرَى

إذا لمْ تصَفِّفْ بهِ شَعْرَها
تساءَلَ في الصمتِ: ماذا جَرى؟

وذاكَ وِشاحٌ على مِشْجَبٍ
يُعانِقُ ثوْبًا لها أحمَرَا

يحِنُّ إلى عَبَقٍ ليْلَكِيٍّ
بأعْطافِها كمْ بهِ اسْتأثَرا

وشِبْهُ دَواةٍ بها بعْضُ كُحْلٍ
إذا لمْ يَزُرْ رِمْشَها بَرْبَرَا

ألا يزْدهي بالسوادِ السَّنِيِّ
إذا يلْتقي لَحْظَها الأحْوَرا؟

ومِرْآتُها تخْتلِي بالجِدارِ
تَبُثُّ بهِ شَجنًا لا يُرَى

ويُصْغِي لها.. وَيْكأنَّ الجدارَ
بدَمعِ الأسى جَفْنُهُ غَرْغَرَا

وفي بيتِها غَبَشٌ غَيْهَبيٌّ
تضِنُّ بهِ عنْ عُيونِ الوَرَى

تُكَتِّمُ جُرْحًا بهِ نازفًا
ضَميرُ المكانِ بهِ ما دَرَى

أمِنْ فاقةِ الحالِ طَعْناتُهُ أمْ
دواليبُهُ أنْبَتَتْ خِنْجَرَا؟

وهذا الحبيبُ عَصِيٌّ رضاهُ
أيَشْغَلُهُ شاغِلٌ يا تُرَى؟

أطَعْمُ الأحاديثِ في فيهِ مُرٌّ؟
ستَُلْقِِي بفِنْجانِهِ سُكَّرَا!

يَجيءُ بوجْهٍ عَبُوسٍ ولوْ
جرى شَوْقُها تحتهُ كوْثَرَا

فيا ليْتَهُ قدْ أقلَّ الشكاةَ
ومنْ شَهْدِ نجْواهُ قد أكْثَرَا

ولكِنَّهُ في المدى سَيِّدٌ
هواهُ اعْترَى القلبَ فيما اعْترَى

يُجادِلُها الصمتُ في خاطِرٍ
تجَلَّى لأنَّاتِها مَصْدَرَا

سِجَالُ الأنا أبدًا لمْ يَكنْ
حديثًا بعِلاَّتِهِ يُفْترَى

آيت اورير – المغرب
20/10/2014

التعليقات مغلقة.