هى الدنيا بقلم حنان العشماوي
كانت البداية حينما عبث ضوء الفجر بستائر الليل ينسل منها علي أطراف أصابعه يخشى ان يوقظ النائمين فى مخادعهم
ينشر من خيوطه الرقيقة شبكة عنكبوتية لا تلبث ان تتصل ببعضها لإضاءة الكون بأنوار ربانية فى كل اتجاه
ويبدأ الظلام بسحب حواشيه لينصرف بخطاً حثيثة
يغادر المكان ملقيا نظرة مودعة على امل اللقاء فى الموعد
تمطت الارض استعدادا لبدء الحياة .
نهار جديد بتفاصيل مختلفة لعله مشرق بشمس دافئة وربما يسري السحاب الكثيف يخفى وجه الشمس لتسود لسعات البرد ، ربما تحمل السحابات فى ارحامها قطرات تجمعت لتسقط تسقى الأخضر واليابس .
انها الدنيا يفترش ارضها البشر وبقية الكائنات يسعون فى الارض كل ميسر لما خُلق له
من وقت لآخر فى مواعيد محددة يتصاعد صوت يُسْكِن القلب وتهفو معه الأرواح اهو آذان ينادى بالوحدانية وربما هى أجراس كنيسة تدق لقداس صلاة .
ام تُراه صوت انفجار يشق السمع ويمزق السكينه بعده يسري غبار مشبعٌ برائحة البارود المخضب بالدماء .
يقف القدر من بعيد ينظر
وينتظر ان ينفذ الدور المخصص له من بدء الخليقة الى ان تنتهى الدنيا وما عليها
ايام ،سنوات ، دُهور تمر
يختلف بها وجه الدنيا أُمَم تحيا واُخرى تفنى وهو باقٍ مكانه يرقب .
سُنةُ الحياة تسير كما شاء لها المولى ولن تجد لسنة الله تبديلا .
ولادة وحياة يعقبها موت وفناء ليتجدد الأمل بميلاد جديد لحياة اخرى هكذا
هى الدنيا مُذ بدأت والى ان تنهيها نفخة أخيرة فى موعد مجهول ولا يبقى سوى صوت يمزق السكون
( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )ومع النهاية …………………… تشرق شمس البداية
التعليقات مغلقة.