هي و البحر شعر شهرزاد فايزة أحمد
كصوفيٍّ بخلوتهِ
دواهُ الشوقُ و الأرقُ
يمدُّ القلبَ أجنحةً
و لا يخشى إذا احترقوا
فمسُّ الوجدِ يصرعه
و لا يُودي به غرقُ !
نجوم الليل تتبعه
و تأبى غيرَه الطرقُ
و لو بالصدِّ تدفعهُ
بطول الصبرِ يخترقُ
يطيب الليلُ في طلبٍ
و لو بالهجر يُرْتَشَقُ
و كان البحرُ مشدوها
و للعينين يستبقُ
يطوف بلادها عَطِشًا
ليهدأ شوقُه المَئِقُ
و حين تُطِلُّ ليلاه
فيوضُ النور تنبثقُ
فيرسم في محيَّاها
سرورا ليس ينعتقُ
لتمكثَ في مراياه
سحابا مِلْؤُها الوَدَقُ
بشجْو اللحظِ تمنحه
بريدا لفظُه خَفِقُ
فسُكْرا راق منبعُه
بدفء الوصلِ ينتطقُ
تحلِّق روحُه طربًا
يضيء جبينَه الألقُ !
فيشدو عذب ألحانٍ
تخلِّد شوق صدقوا
التعليقات مغلقة.