هَكَذَا الْحَيَاةُ من شعر التفعيلة بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ
بَعْدَ الْمَسَا
يَأْتِي الصَّبَاحْ
بَعْدَ الشِّتَا
يَأْتِي الرَّبِيعُ
وَهَكَذَا تَمْضِى الْحَيَاةْ
عُسْرًا وَيُسْرًا
بَلْ تَمُرُّ تَلَاحُقَا
ظَعَنَ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ
بَعْدَ اللِّقَا
فَعَرِفْتُ أَنَّ
مَنِيَّتِي حَتْمًا لَهَا
رَغْمَ الْفِرَارِ
مَوَاقِتَا
فَهُنَاكَ لَا
أَثْوِي عَلَىٰ
يَأْسٍ وَضَعْفٍ
قَدْ يُضِيرُ
الْعَاتِقَا
يَا صَاحِبِي
لَاتَبْكِ عُمْرًا
قَدْ مَضَىٰ
وَانْظُرْ إِلَىٰ
عَهْدٍ جَدِيدٍ
قَدْ يُقِيمُ الْأَعْوَجَا
وَيُزِيلُ عَنْ
قِمَمِ الْجِبَالِ
الْعَائِقَا
وَخُذِ الصَّدِيقَ
بِصِدْقِهِ وَبِأَصْلِهِ
لَا بِالْمَظَاهِرِ أَوْ
بِمَالٍ أُنْفِقَا
إِنَّ الْكِرَامَ لَهُمْ
مَنَازِلُ قَدْ سَمَتْ
فَوْقَ السَّحَابِ
بِذِكْرِهِمْ
زَالَ الشَّقَا
اَللهُ بَاقٍ
وَالْجَمِيعُ إِلَىٰ بِلًى
فَاكْتُبْ لِنَفْسِكَ
بِالْحَيَاةِ مَآثِرًا
تَجِدِ الْكَرِيمَ لِمَنْ سَعَىٰ
نَحْوَ الْعُلَا
يُعْطِي فُيُوضًا
يَرْتَوِيهَا سَامِقَا
التعليقات مغلقة.