هُنَا أَرْثِيكَ يَا غَالِي… قصيدة بقلم شكري علوان
هُنَا أَرْثِيكَ يَا غَالِي
أَلَسْتَ السَّامِقَ الْعَالِي؟
شَهِيدٌ بَاتَ فِي رَوْضٍ
بِجَنَّاتٍ وَآمَالِ
شُجَاعٌ أَنْتَ بِالْوَادِي
فَأَيْنَ الْوَاهِمُ الْبَالِي؟
لَكَ الْأَجْرُ الَّذِي يُرْجَىٰ
لَكَ الْعُقْبَىٰ بِإِجْلَالِ
وَلِلْأَعْدَاءِ أَوْهَامٌ
لَقَدْ ضَاعَتْ بِإِذْلَالِ
فَلَيْسَ الْقَلْبُ بِالْخَالِي
بِهِ حُزْنٌ بِإِعْلَالِ
لَقَدْ ضَحَّيْتَ فِي حُبٍّ
بِلَا جَزَعٍ وَإِعْوَالِ
فَتَفْدِي الْجُنْدَ إِكْرَامًا
بِلَا خَوْفٍ وَإِغْفَالِ
صَدِيقِي كُنْتَ لِي فَخْرًا
وَلَنْ أَنْسَاكَ فِي بَالِي
عُبَيْدُاللهِ فِي ذِكْرِي
بِحِلٍّ أَوْ بِتَرْحَالِ
جَمَالُ اللَّفْـظِ والْمَعْنَىٰ
بِلَا سَمْـعٍ لِأَنْذَالِ
وَعِنْدَ النَّاسِ مَعْلُومٌ
بِتَجْدِيدٍ وَإِحْلَالِ
لَقَدْ سَطَّرْتَ تَارِيخًا
سَيَبْقَىٰ قُوتَ أَجْيَالِ
سَنَذْكُرُهُ ، وَنَحْكِيهِ
بِأَرْبَاعٍ وَأَدْغَالِ
فَتَبْقَىٰ بَيْنَنَا حَيًّا
وَيَبْقَىٰ ذِكْرُكَ التَّالِي
التعليقات مغلقة.