هُوَ ذَا أَنَا بقلم مدحت رياض
هُوَ ذَا أَنَا بقلم مدحت رياض
أنا لم أَزَلْ ذَاكَ الشَّقِيُّ صَغِيرِتِي
تتبعثر الأيام دوما في يدي
هُوَ ذَا أنَا أَقْصَى حًدٌودِي أنَّنِي
قَدْ أَعْبُرُ الْأَحْزَانَ حُلٌمًا فِي غَدِي
هُوَ ذَا أنَا فِي الشِّعْرِ دَوْمًا حِيلَتِي
والْغَوْصُ فِي عُمْقِ الْحَكَايَ شَاهِدِي
أَنِّي عَبَرْتُ وَمَا خَسِرْتُ مَعَارِكًا
فَالْعَقْلُ فِي كُلِّ الْمَشَاهِدِ قَائدِي
وَأَرَاهُ يُمْسِكُ فِي هُدُوءٍ هَامَتِي
أَسْلَمْتٌ طَوْعًا قَدْ نَزَعْتُ تًمَرُّدِي
وَتَرَكْتُ قَلْبِي كَيْ يُصَارِعَ وَحْدَهٌ
مَا عِدْتُ أََرْضَى أَنْ أَضِلَّ وَيَهْتَدِي
أَنَا لَمْ أَكْنْ ذَاكَ الْمُثَقَفُ رُمْحَهُ
حَتَّى أٌدَافِعَ عَنْ بَقَايَا مَعْبَدِي
كَرٌّ وَفَرٌّ فِي حَيَاتِي يَصْطَلِي
مَا خِلْتُ أَبَدًا أَِنْ أُفَارِقَ مِقْعَدِي
إِنِّي لأَشْهَدُ كُلَّ يَوْمٍ مَقْتَلِي
والصَّفْحُ وَالْغُفْرَانُ عُرْفِي السَّائِدِ
مَا عِدْتُ أَحْفَلُ إِنْ عَصَفْتِ بِقِصَّتِي
فالْجُرْحُ أَضْحَى مِنْ زَوَايَا مَرْقَدِي
إِنِّي لَأَعْفُو فِي جَمِيعِ مَظَالِمِي
قَدْ كُنْتُ مَنْ قَتَلَ الْغَرَامَ تَرَدُّدِي
لَا تَعْبَثِي فَالْقَلْبُ طِفْلٌ قَدْ غَدَا
عَلِّي أُصَاحِبُ مَا تَبَقَّى مِنْ غَدِي
فَالْعِشْقُ مَا عَادَ الْمَلَاذُ لِذَا الْفَتَى
وَالْعُمْرُ قَدْ مَلَّ الضَّيَاعَ بِمَشْهَدِي
التعليقات مغلقة.