وأد الحروف بقلم الشاعر / موسى وحدالله
وأد الحروف بقلم الشاعر / موسى وحدالله
١-ترك الصلاحَ وليتَهُ. رام الهُدى.!
حتى دروب السائرينَ.تمرَّدَا
٢-ما خط يومًا بالقَصَائِدِ واعِظًا
أو كان للدربِ القويمِ مُعبِّدَا
٣-بل راح يُسعِدُ بالرَذيلةِ واهيـًا
باعَ الفَضِيلةَ عامِدًا مُتعمدا
٤-فقلاهُ رونقُ بيتِ شعرٍ عادلٍ
وعلى جَناحِ الشوقِ نامَ مُمدَّدَا
٥-متناسيًا أن الرياحَ إذا بدت
أتراه خيرًا أم تأذَّنَ بالردى
٦-فالقبر يوحِشُ والظلامُ يحفَهُ
والقلبُ يخفقُ والسؤالُ له صدى
٧-هل كان سُحبًا من سرابٍ.خلتَهُ
يبقى طويلًا كالعبيرِ على الندى
٨-فسرابه المعهود.غيثٌ كاذبٌ
ومُضلِلٌ بخِداعِهِ قد أُفرَّدَا
٩-أرضيتَ ربكَ حين صُغتَ حروفها
ونظمتَها ترجو الطَريقَ الأرشّدَا
١٠-لم يُرضِ ربكَ ما وصفتَ معلِلًا
هل كُنتَ للنصِ القديمِ. مجدِّدَا
١١-كم عِشّتَ ما بين القريضِ مؤمِلًا
قُرّبًا وتُثمِنَ ما ملكتَ.لهُ الفِدَا
١٢-أنسيتَ أنكَ في الحَقيقةِ راحلٌ
عنا وتتركُ ذا الغنى والسؤدَّدَا
١٣-أوَخِلتَ أنك قد ملكتَ زِمامَهُ
ووقفتَ في واحِ العلوج مُغرِّدَا
١٤-من غاص في تيهِ الضلال وغيه
يغدو أسيرًا عاثِرًا ومُصفَّدَا
١٥-هل كان نبعًا من فُراتٍ سائِغٍ
أم كان زخةَ مَن طغى وتمرَّدَا
١٦-هل كنتَ حقًا للحبيبِ منافِحًا
أم كُنتَ تلهو بالعقولِ على المدى
١٧-أنت الذي نَظَمَ القريضَ مُفنِدًا
أنت الذي خط الكِتابَ وعدَّدَا
١٨-قد عشتَ في التفنيد ترسم لوحة
مِن وحي تحنانٍ. فبات مُسهّدَا
١٩-فاعمل فإن اليومَ يَركَبُ خيلَهُ
ويزولُ عنكَ ولن تراهُ مجدَّدَا
٢٠-وصوابُ عقلِكَ فوقَ عينِ ركابِهِ
يعدو سَريعًا حيثُ كان المُبتَّدَا
٢١-ماذا حسِبتَ وما عساكَ تُجيبهُ
ملكًا سيسألَ.واللسان مقيَّدَا
٢٢-أجب السؤالَ الحقَِّ دون تملمُلٍ
هل عِشتَ للدين الحنيفِ موحِدا
٢٣-يبقى السؤالُ بلا إجابةِ واثقٍ
ما لم يكن في وردِهِ مُتعوِّدَا
٢٤-لله در قصيدتي. وحروفُها
في شرعِهِم بين الضلالةِ والهُدى
٢٥-يا ليتَ مَن وأدَّ الحروفَ بعشقِهِ
ترك الغوايةَ للمبادئ واهتدى
٢٦-حسبي مِن الحرفِ استِقامةُ فرعِهِ
والسهمُ نحو العينِ باتَ مسدَّدَا
٢٧-يا سعدَ مَن جعلَ(الكِتابَ)رفيقَهُ
ولِما نهى. طوعًا تراهُ. مؤيِّدَا
٢٨-يا وحشةَ السفرِ البعيدِ وليلِهِ
داجٍ. وصِرتَ عن الصوابِ مُشرَّدَا
٢٩-صدّقتَ نفسَكَ وانتشيتَ بحظِها
وعُزِّلتَ عن صوتِ المأذنِ والنِّدَا
٣٠-وتهيم في عشقٍ تسّربلَ بالهوى
يا غِرُّ لستَ بِذي الحياةِ مُخلَّدَا
٣١-قف حيثُ أنتَ فلا محالةَ قادمٌ
موتٌ سيأتي اليومَ حتمًا أو غدا
موسى وحدالله
التعليقات مغلقة.