و إحنا صُغيرين
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كانت الحياة بسيطة بقدر ما كنا ننظر لها ،، كنا شيفنها بلعبه و مُرجيحه
و فلوس بسيطة في ادينا نجيب بيها حاجة حلوة على أدنا و نجري نتمرجح بالباقي و نشوف الدُنيا من فوق بسعادة طالعة من القلب و كأننا ملكنا الدُنيا في لحظة كانت العابنا كلها من الطبيعة
حبل ،، و سيجا ،، و نوى مشمش
و لما كبرنا شوية و دخلنا المدرسة كانت السعادة في نهاية أسبوع بنستناه علشان نقعد في البيت و كان يوم بنحس إنه عيد كان بيبقى يوم جمعة بتلاقي الولاد منورة في الشارع و هي نازله تصلي الجمعة
و أبويا راجع من الصلاة و جايب لنا وجبة الغدا المختلفة عن باقي أيام الأسبوع فعلاً كان بيبقى يوم جميل و إحنا كلنا متجمعين على الطبلية في الفطار و الغدا و العشا و يا سلام لما يبقى في ماتش و صوت التهليل و كأنك قاعد في الأستاد .
كنا أهلاوية على فكرة كلنا و دا شئ كان مُريح جدا جدا
و لما كبرنا شويتين كانت أحلامنا بسيطة و جميلة و سهلة و لو حاجة وقفت في ادينا دعوات أهالينا لينا بالصبر و إن كل حاجة هتبقى تمام بتقوينا و كان عندنا يقين في كل كلمة بيقولوها .
و كبرنا و الدُنيا أخدت كل واحد فينا في طريق ،، و أتغيرت كل حاجة فينا و حوالينا بس فضل جوانا بساطة زمان بنحِن ليه و ساكن جوانا و يمكن البسمة الوحيدة اللي فاضلة جوانا في الزمن اللي إحنا فيه ده
كل حاجة بقت جامدة و سريعة حتى حياة الولاد و من ضمنهم ولادي بحس إن زمنهم غير في كل شئ فيه حالة من الجمود حتى في العابهم اللي ما بيدخلهاش شمس و حركة و بساطة .
و هيفضل فينا حاجة حلوة مهما كبرنا
هيفضل جوانا طُهر و بساطة أيام جذورها متأصله فينا و محليه أيامنا .
التعليقات مغلقة.