واحدة بواحدة
قلمي / أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير بتبقى مشكلتنا في نفسنا مش في حد تاني بس بنعاند روحنا !
كام مرة حكمت على شخص بالخير أو بالشر
و طلعت توقعاتك غلط في غلط .
كام إتصدمت ووقفت تلف حوالين نفسك
اللي كنت مخدوع فيها بفلان .
_ كام مرة قولت الشخص ده عُمره ما يعمل كده
و يطلع هو كده نفسه .
_ كام مرة كلت مع حد عيش و ملح و صانه و صانك .
_كام مرة حكمت على بني آدم إنه سئ من مُجرد موقف
و طلعت أخلاقه و إنسانيته ما تخطر على بالك .
_ كام مرة إتصدمت بالمفروض بس ما طلع ليه وجود إلا في نفسك
_كام مره رسمت البنى آدم اللي قدامك ملاك أو شيطان من موقف أو اتنين أو حتى عشرة مش هتفرق المشكلة الحقيقية إنك خلاص أخدت إنطباع عن الشخص دا بينك و بين نفسك و قفلت عليه إنه مستحيل يبقى غير كده و المشكلة فعلاً إنه بيطلع غير كده مش لازم دلوقت
و مش لازم بعد سنة أو اتنين
عارف ليه لأن ببساطة إحنا بشر
فينا من الخير و الشر فينا حُب الذات
لينا أولويات و أولها أنفسنا طبعاً و دا شئ طبيعي على فكرة
و بصراحة ما شوفت حد عاوز حد أحسن منه إلا الأم أو الأب لأبنائهم و فقط .
فينا سلبية و إيجابية ، فينا نفسيات و ظروف ممكن ما تبان علينا إلا لما ييجي موقفها الحقيقي اللي الشخص بيبان فيها على حقيقته .
و اللي حضرتك بتنصدم من رد فعله بحكمك المُسبق عليه .
طيب و هو ماله؟!
إحنا مشكلة و الله
يمكن بطيبة ، يمكن بسذاجة
أو يمكن براعة من الطرف التاني إنه قدر يوصلك للمرحلة اللي هو عاوزها ” يمكن ”
و دا من اخطر البنى آدمين اللي ممكن تواجهم أو تصادفهم في حياتك على فكرة بس للأسف موجودين .
و أنا متأكدة إن كل واحد فينا عنده تجربة من دي
اللي اتوجع منها كتير أو اللي اتفاجئ منها بالنقيض تماماً في حكمه على الأشخاص .
و الله و لا استثني أحد حتى أبنائنا !!
و أنا على يقين لو كان المقال مفتوح للمناقشة ستكون التجارب كثيرة جداً جداً و كنت سأكتب لحضراتكم تجاربي التي أطلقت فيها العنان لأحكامي و طبعاً كأي إنسان زي ما بنقول بالبلدي ” إنقرص”
بس يا رتنا نتعلم .
و نتمتع بشئ من العدل مع أنفسنا و مع غيرنا
و نحكم على الناس بالمواقف أول بأول و موقف بموقف .
علشان منأذيش نفسنا و نفقد الثقة في الجميع و السبب إحنا مش هما
التعليقات مغلقة.