موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

واستدركت … سيدة القصاص

286

واستدركت

سيدة القصاص

طرقٌ مستمرٌ علي الباب ، ردتْ من الداخلٍ بصوتٍ مجهد :
من بالبابِ من؟ بصوتٍ خفيضٍ : أنا يا سيدتي فقالت في نفسِها :
_ من يأتِينا في هذا الوقتُ؟ وقتُ قيلولةٌ والجوُ حارٌ خانقٌ يكادَ ينعدمُ الأكسجين؛ وكانت مضطجعةً علي أريكةٍ بساحةِ البيتِ
والأبناءُ الصغارُ في سباتٍ عميقٍ علي أرضيةِ البيت المفترشةِ ببساطٍ شبهُ مهلهلٍ ؛فتوكأت علي إحدي ركبتيها واقتربت من البابِ قائلةً :
من أنتَ ؟ وماذا تريدُ؟ فردَّ بصوتٍ كسيرٍ : أعطني مما أعطاكُم الله ،اطعميني إني جائعٌ علي بابِ الله ؛ فامتقع لونُها وجأرَ قلبُها فزعًا من الحرجِ أن ترده خائبا ؛فزوجُها هجرَها لأخرى وتركَها تتكفأُ في رعايةِ صغارِها في هذا البيتُ القابعُ في قاعِ الريفِ ينقُصُه الكثيرُ من الإمكانياتِ ،وكانت تعاني مرضًا عضالًا جعلها تعاني غربةً في الأهلِ والأحبابِ؛ وما تملكُ إلا ما يسد رمقَ أولادِها وكادت أن تقول له :
_ (يسهِّل لك ياعمُ ) لكنها استلهمت الردَ بسرعةِ فائقةٍ مرددةً : حاضر حاضر انتظر قليلا ودلفت للمطبخِ تبحثُ فيه عن شئٍ يناسبُه ؛ففتحت الثلاجةَ ذات البابِ الصدِئ ؛لتجدَ نصفَ رغيفٍ ( مقددٍ ) فصُدمت صدمةً جعلتها تقولُ : ماذا أفعل هل أعطيه الخبزَ الموجود فيأكلُ ويجوعُ أبنائي
ليس عندي غيره فماذا يتناولُ صغاري عند صحوِهم
أم يعودُ جائعا .. رحماكَ ربي و امتدت يدُها بلهفة نحو نصفِ الرغيفِ وقبضت عليه مسرعةً للبابِ بعدما ارتدت حجابَها وفتحته معطيةً له إياه بنفسٍ راضيةٍ ،وأغلقتِ البابَ ولسانُ حالها يقولُ
_ لن ينسانا لن ينسانا وجلست القرفصاءَ خلف البابِ وسبحت في بحارِ الملكوتِ و رحابهِ الواسعِ، وعطاءِ مولاه وجودِه،طارت بجناحين ِمن تقىً وزهدٍ قائلةً :
من لنا إلاكَ ؟؟ يا مسير الأفلاكِ ؛ يا مُجري السحاب وكاشفَ الأسبابِ ؟ هل تضلُ السفينةُ وأنت القبطان ؟ هل يجوع معيُّ وأنت الرزاقُ؟ فاخترق رحلتَها طرقٌ خفيفٌ علي البابِ فاستفاقت علي صوتٍ رقيقٍ يقولُ : افتحي يا خالة ففتحت، إذ بطفلةٍ تكادُ
تعرفها قالت لها :
_ جدتي تقرئُك السلامَ وتقول لكِ :
_ تذوقي هذا!!
فاخترقت حدقتاها عنان السماء.

.

التعليقات مغلقة.