واها على أيامه
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
أمِنَ الحبيبِ وضيمِهِ تتفجَّعُ…..والدهرُ ليسَ بمنصفٍ من يجزعُ
وعدَ الحبيبُ القلبَ وعداً مُبرماً….. لكنهُ للوعدِ قامَ يُضيِّعُ
كم قد سقاني كأسَ وُدٍّ صافياً…… فشربتُهُ حيناً وحيناً أسمعُ
وسهرتُ والنجمَ المنيرَ ومن هوى……قلبي الطروبُ وعيننا لاتدمعُ
ولكم رجوتُ من الحبيبِ مودَّةً……ورجى المودَّةَ رغمَ بُعدٍ يَمْنَعُ
واها على أيامِهِ وحديثِهِ……وصداهُ بينَ ضلوعِنا يترجَّعُ
أيامَ وصلٍ والفؤادُ مُسامرٌ……بدرَ السما وشقيقُهُ كم يسطعُ
لو كنتَ ترعى ذي الليالي وحسنَها…..لعلمتَ أنا في المودةِ أرفعُ
وأتى النسيمُ من الغروبِ عشيَّةً…..فعرفتُه ذا طيفُهُ لي أوسعوا
هذي تحيةُ من عشقتُ وكم لهُ……في القلبِ عندي منزلٌ لايُقرعُ
وبغى الزمانُ على الأحبةِ باغياً……قطعَ المحبةَ والفؤادُ مُروَّعُ
لم يُرضهِ صِرفُ المودةِ والهوى…….حتى سعى بينَ الأحبةِ يصنعُ
التعليقات مغلقة.