وبالوالدين إحسانا بقلم د. أحمد دبيان

وبالوالدين إحسانا بقلم د. أحمد دبيان

هناك فارق كبير بين الواجب الاجتماعي النابع بصورة أساسية، من الخلفية الدينية لمجتمع ما وبين الغرائز السلوكية الفوضوية حتي ولو كانت انعكاسا لعلاقات بيولوجية لم تتبع نفس العرف ونفس الواجب والسلوك الاجتماعيين .

في الكتاب المقدس يقول الله تعالي:

أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.

وفي القرآن الكريم
يخاطبنا المولي :

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ.

لننتهي الي الآية الكريمة التي تقرن عبادة الله ببر الوالدين:

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا.

الواجب الاجتماعي والرسالة الاعلامية ان وجدت تحتم التجاوز عن الاعلان عن تجارب شخصية شاذة وان وجدت لخلق معني نموذج يجعل المجتمع المستهدف يتبعه لترسيخ نفي معاني مكارم الاخلاق.

استغلال منصات الاعلام بوعي كما اوقن ودون وعي ان افترضنا حسن النوايا لا يمكن تفسيره الا كهدف تفكيكي لتعميق تباينات خلافات قد تكون موجوده وايجاد المبرر النفسي المستكين لها لحلحلة المحتمع وخلق معطيات وثوابت جديدة منحرفه وجعلها النموذج والقدوة والأمثولة.

حلحلة القيم الاساسية لمجتمع ما هو السبيل الامثل لتفكيكه وانهياره من الداخل بضرب الخلية الاولية وهي الاسرة لتصبح القيم المغروسة دينيا مثل صلة الرحم والتواصل الاسري العائلي والتراحم قيما من عهود بالية لننتهي الي حالة اللامجتمع واللا أسرة واللا اله ولننتهي الي غرائز مجتمعية بيولوجية تعصف به دون كابح من قيم او عرف او دين .