“وجع امل”
إسماعيل محمد قمر
في طريقي إلى العمل ،كان هناك زحام، تتوه به الفكرة الواحدة للكتابة ،ولكن في تلك
المرة ،حدث ما هو جديد، كانت المفاجأة! وما زالت عيني لا تصدق، هل هي أم لا؟
نفس الجسد النحيل ،والملامح الطفولية، العذبة، التي لها القدرة على رواء ظمأ الراحة،
نفس الخطوات التي تخطوها ،وطريقة سيرها في الطرقات، إقتربت أكثر ؛حيث
كانت تحتضن بأناملها يد سيدة أربعينية، أكدت لي أنها هي جارتنا الطفلة أمل، نفس
الشكل، والصوت، والروح، الجديد كان غطاء الرأس، وشحوب الوجه.
داعبتها ،كما افعل حين اقابلها كل مرة، بادلتني الضحكة ولكنها ترددت على مسامعي
بصدى مختلف، ودعتني بإشارة من يدها النحيلة، واستقلت الاتوبيس ؛من كثرة ركابه
أحسست بأن كل الشعب بداخله، ما عدا أنا وبائع الجرائد الذي علا صوته ببعض
الهمهمات وكلمة “مسكينه”
قلت له: من تقصد؟
رد معاتبا ،لعدم ملاحظتي الموقف الفائت، منذ دقائق
قائلا : المسكينه هي الطفلة..أمل
استرسل دون أن أسأله المتابعة ،هي… ارتادت كثافة الركاب للمتابعة، وجلسات
الكيماوي
صعقت من هول ما سمعته ،
ودار في ذهني فكرة غريبة، مستبعدا هذا الخبر المفزع من بائع الاخبار
هل يكون هو من سرق ضفيرتها ليزين بها غلاف قصص أطفال رخيص كنوع
من الدعاية اللافتة ؟
اعادني من ظني به في خيالي..ليطلعني على خبر الصفحة الأولى
الذي لا يبحث له أحد عن تفاصيل
“أن أمها تفترش الإشارة لتتوقف بعض الصدقات عندها…
بقلم/إسماعيل محمد قمر
التعليقات مغلقة.