وداعا يارجلا
عزيزة سالمى
يسألني حبيبي
ماهوا الطوق
وماهوا الرماح
الطوق ياحبيبي تحيطني
بحبك وتنسيني
والرمح ياحبيبي في البعد
قد يبليني
الحب ياحبيبي مثل سفينة
في قاع البحر مهجورة
وفوق الأكتاف دوما مرفوعة
الحب ياحبيبي مثل لعنة
على أجساد العشاق منقوشة
وعلى خدي الحب وعلى شفاه
القبل محظورة
إذا أحبيت إمرأة سوف تدوس
الحجر وتجعله خمرا معصورة
حين إحتظرت أنا في الحب
وانتصرت
تركت أنت مملكة العشق
وانتحرت
صار الدجى ينام في حضني
ويريق دماء عزلتي معدوما
يارب قدري لم يعد يرضيني
والحب في البعد لم يعد يرويني
فضع سيفا على جيدي يهديني
مازلت تسألني عن تاريخ ميلادي
وتجهل متى تاريخ وفاتي
وكنت تعلم بأن فقداني
في الحب كان قدرا مرسوما
ويوم تاريخ إعدامي كان
يوما مشؤوما
لو خرجت الروح من جسدي
لاخترت هذيان حبك عيدا
لقد قطعت شرياني وتركت
الحب يهيم في أحضاني
مخمورا
اليوم فقط تسألني متى تراني
وأنا في حضرة الموت يسألني
لماذا ؟.. أحببتي رجلا
يجهل تاريخ إدماني وفي
الحب كان مرفوضا
متى أهديك قبلتي وأنت في البعد أبدا لن تراني مفتونة
وداعا يارجلا كنت أحبه
وكان في البعد يرعاني
ويدعوني دوما مجنونة
وداعا يارجلا وداعا
بقلم الشاعرة / عزيزة سالمي
تونس الخضراء
التعليقات مغلقة.