وداعًا. ٥٨ عاما من العمر شعر.. جمال ربيع
بالأمسِ قابلتُ المساءَ مودِّعًا
والصِّبحُ من بين التّخومِ مُفارِقي
.
واليومُ بعدَ اليومِ يركبُ سِكّتي
وعلى حِصانِ الوجدِ جاءَ مُسابِقي
.
يطوي المسافَةَ في دمي ببراعةٍ
ويدسُّ أوجاعي بجيبِ مَفارِقي
.
سبتي يشابهُ جُمعتي أمسي
يطابقُ ليلتي يومي يمرُّ كسارِقِ
.
أنزلتُ ساعةَ حائطي ومسحتُها
وجلستُ في مينائها كالغارِقِ
.
فهمستُ في أُذُنِ العقاربِ اهدئي
ياحلوَتي لاتَعجَلي بدقائقي
.
فَمَضَت ولم تأبَهْ لقولي لحظةً
من بعدها مرَّت كسهمٍ مارِقِ
التعليقات مغلقة.