وداعٌ و رثاء …شعر محمد داود
وما كُـرِّمتُ يوماً في حياتـي
فما التكريمُ مِن بَعدِ المماتِ؟
أنا من فاض شعري دون حَدٍّ
وقد صُنِّفتُ ضمن المعجزات
نـأيتُ بـخافقي عَـمَّن سواكم
وفي مِحرابكم طابت صلاتي
وهبتُ الروحَ والأنفاسَ طوعا
وما غيَّرتُ مِن حُسنِ الصفات
وَخِلْـتُ بأنكـم تَـدرون قــدري
ومـا دوَّنتُ أشــعـاري لِـذاتــي
حَسبتُ بـأنكـم سـندي وأهـلي
فخـاب الظـن يـوم الـنـائـبـاتِ
وخـابَ الظَّنُّ في مَن ظُنَّ إلفاً
ومـا خمَّنتُ توقظكـم وفـاتـي
أبَـعـدَ المـوت أدركـتــم بانِّــي
سفيرُ الشعر فوق العاديات ؟!
فليس رثاؤكــم يُجــدي بِنفـعٍ
وليس مديحُكم مُحيي رُفاتي
التعليقات مغلقة.