ودع الحنانَ
بقلم هناء محمد
ذهب عنكَ الصوتُ الذي كان يزعجكَ
فما عاد لكَ غير صداه يؤنسكَ
ذهبت عنكَ التي كانت تُقلقكَ
أتم نومكَ براحةٍ فمَنْ الذي يوقظكَ؛
لصلاة الفجر لتُلبي نداء ربكَ
أنعِم بصحبة السوء فما عاد ناصحٌ لكَ
كما تشاء ضيع عمركَ
لا أحدٌ يصرخ في وجهكَ
حرٌّ أنتَ في اختيار حياتكَ
فما عاد أحدٌ يأمركَ
و لا واعظٌ للمعروف يرشدكَ
فإن ندِمتَ فلا جدوى من الندم
و إن تمنيتَ فلا يرجع مَنْ ذهب
و اِبكي على قلبٍ أحبكَ مخلصًا
ضحى بكل نفيسٍ راضيًا
كان يحضن سفيه قولكَ باسمًا
كم رجى لك السلامة و الرضا!
يخفي الألام عنكَ غير شاكٍ
إن كنتَ تراني ذو قوة متسلطة
فكان ضعفي بين الضلوع متخفيا
فلا تحسبنَّ أني عنكَ غير راضية
فلا تملك الأمُّ غير قلب حانيا
يهزي اللسانُ بكلمات نابية
؛ ليُخفي حنانا و دعاء قلبها
تأخر كما تشاء فلا أحدٌ
يكون لكَ مُعاتبا
إن كان ذلكَ يُسعدكَ.
إن كان جسدي في التراب
فقد تركتُ رُوحي معكَ
ستظل تحفظكَ و ترشدكَ.
التعليقات مغلقة.