موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري بقلم فتحي محمد علي

121

ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري

بقلم فتحي محمد علي

والشعراء يتبعهم الغاوون224ألم تر أنهم في كل واد يهيمون225وأنهم يقولون مالايفعلون226إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون227″.
سورة”الشعراء”.
على غير موعد التقيت جماعة من أدعياء التصوف يزعمون ذم الإسلام الشعر والشعراء قولا واحدا؛متذرعين بقوله تعالى:”والشعراء يتبعهم الغاوون”.
ومن أول وهلة تضاءل فكرهم لدي؛حيث إنهم لم يحسنوا نطق تلك الجملة من الآية الكريمة؛فكان نطق معظمهم لها بتسكين تاء”يتبعهم” لابتشديدهاوالبون بينهما بعيد؛ورغم تضاؤل فكرهم؛إلا أنني أيقنت أن إقناعهم سيكون أمرا عسيرا؛حيث يكون إقناع الجاهل أسهل بكثير من مدعي علم زائف. سلمتجدلاأنهم متصوفة لا أدعياء تصوف؛فقلت لهم: ألم تعلموا أن تراث الاتجاه الصوفي حافل بالشعر وأن ثمة أشعارا تراثية في الغزل قد وجهت من النقاد توجيها صوفيا؟! هلا أكملتم الآيات إلى آخر السورة حتى يتضح لكم أن الحكم ليس مطلقا؟! بالطبع لاتعليق منهم بل راحوا يستدلون بقوله تعالى بشأن النبيصلى الله عليه وسلم: “وماعلمناه الشعر وماينبغي له”غير مكملين الأية الكريمة وغير آبهين بعلة نفي تعلم الشعر عنه صلى الله عليه وسلمتنزيها للقرآن الكريم عما وسم به من جانب المشركين؛ولاشك أن تكملة الآية به دحض شبهة لمن لديه مسكة عقل:”وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين”سورة”يس” الآية”69″. الغريب أن أحدهم كان يردد كالببغاء شبها قديمة قد قتلت بحثا من جانب النقاد القدامى تحت مسمى قضية”الإسلام والشعر”دون أن يعي توجيهها السليم مثل قولهصلى الله عليه وسلم:”لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يقول شعرا”؛ومع صحة الحديث فلم يع هؤلاء أن بعض الأحاديث النبوية لها مواقف قد قيلت فيها،وأنها يجب أن تفهم في ضوء فقه اللغة؛فالأمر هنا منصب على ألا يكون الشعر ملهاة عن القرآن والذكر. وبحسب هؤلاء المتنطعين ومن على شاكلتهمماجاء بكل التفاسير من أن الشعراء الثلاثة”حسان بن ثابتكعب بن مالكعبد الله بن رواحة” لما علموا بنزول قوله تعالى: “والشعراء يتبعهم الغاوون” هرعوا إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلموهم يبكون مشيرين إلى أن الله يعلم أنهم يقولون شعرا وأنهم بشعرهم ينافحون عن الإسلام والرسولصلى الله عليه وسلم؛ فطمأنهم الرسول تاليا عليهم قوله تعالى:”إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”. وبحسب هؤلاء المتنطعين وأمثالهمأن الرسول الكريمصلى الله عليه وسلمكان يستمع للشعراء ويطرب لهم ويثني عليهم؛وورد عنه قوله: أعظم ماقاله”لبيد”: ألا كل شيء ماخلا الله باطل وكل نعيم لامحالة زائل وكانصلى الله عليه وسلميرددمستحسنادائما بيت”طرفة بن العبد”مغيرا في القافية لدفع مظنة الشعر عنه صلى الله عليه وسلم؛ فكان يقول: ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا ويأتيك من لم تزود بالأخبار بدلا من: ويأتيك بالأخبار من لم تزود وثبت عنهصلى الله عليه وسلمأنه كان يقوم بدور الحكم والناقد الأدبي؛ومن ذلك استحسانه شعر”الخنساء”قائلا لها: “أنت أشعر الناس ياخناس”. ولايخفى ماكان للشعر في عصور الرواية من أثر في تفسير القرآن؛حيث كان المفسرون يحتكمون في تفسيراتهم اللغوية إلى الشعر في عصور الرواية؛حتى وإن استدعى الأمر الاستشهاد بأبيات من الغزل الصريح. وفصل الخطاب ماصح من قول المعصوم صلى الله عليه وسلم_:”إن من البيان لسحرا،وإن من الشعر لحكمة”.

التعليقات مغلقة.