وزارة السعادة
مايسة إمام
قرأت منذ فترة في إحدى الدول العربية أن هناك وزارة للسعادة
مهمتها إسعاد الشعب واعتقد أن الشعب المصري أصبح أحوج مايكون لهذه الوزارة الآن ‘ بعد كم الحوادث المفجعة التي انفجر بركانها في المجتمع الفترة الأخيرة مابين قتل أزواج وزوجات بسبب عشق محرم، أو قتل آباءوأمهات لأطفالهم، أو إغتصاب محارم وتستر عليه أو قتل فتيان وإراقة دمهم على قارعة الطريق بقلب بارد وعقل مغيب
- إضافة للظروف الإقتصادية الضاغطة بعنف على رقاب الجميع خاصة الشباب الذى لا يرى بصيص أمل في مستقبله ،تعليم حدث ولا حرج وبطالة متفشية كالوباء، مما دفع البعض منهم الى الإنتحار وهي أزمة جديدة من نوعها بدأت تتفاقم خلال هذه الفترة ،وجعلت الجميع هنا وهناك في حالة حزن شديد
وذهول مما يحدث - نحن نحتاج لوزارة تضمد جراح القلوب وتربت على أكتافنا التى ناءت بأحمالها، نحن نحتاج إلى حملة علاج وتأهيل نفسي كسائر الحملات التى تطلقها الدولة ضد بعض الأمراض الخطيرة ذلك أن المرض النفسي وأسبابه ونواتجه صارت كارثية تحصد أرواح زهرة شباب هذا الوطن
- نحن شعب استهلك نفسيا وبدنيا وإنسانيا منذ فترات طويلة
ومايحدث اليوم نذير خطير بمزيد من الإنهيارات المتوالية وليس لنا ملجأ إلا الدين ومظلته نحتمي بها تحت هذا القصف
ورجال الدين لابد لهم من تحرك ممنهج لتوعية الشباب بأمور دينهم وبعث العقيدة الإيمانية التى ماتت بينهم بسبب غياب دور الأسرة من جانب والظروف الخارجية من جانب آخر - لقد خلق الله البشر سواسية وليس من العدل أن يحيا منهم البعض علي رقاب البعض أو يستمتعوا بالحياة على حساب الآخرين، نحن نحتاج للإحساس بالأمان وعدم الخوف من المجهول القادم الذي فرضه علينا الواقع وإذا كان الخمسيني والستيني من رجال ونساء قد عفا الزمن عليهم واستنفذت طاقتهم واهدرت فالننقذ أولادنا من الشباب والشابات ونعيد برمجة عقولهم برمجة عقائدية دينية سليمة حفاظا عليهم
حفظ الله مصر وأهلها وشبابها ورحم الله من رحلوا وأعان ذويهم على مصابهم
مايسة إمام
التعليقات مغلقة.