وسألتَني شعر نعمت أحمد
وسألتَني هل تعرفين الحب؟
هل ذاقت عيونُك ذات عشقٍ خمرتَه؟
هل مسّ قلبكِ بالحنين وبالجوى
يذكي بنارِ الشوق عندكِ رغبتَه
وسألت هل أحببتِني؟
أو ربما ترضين من قلبي أساه وغربتَه
أم أنَّ قلبك من سياجٍ يا صديقةُ
لا تطالُ الريحُ إلا شرفتَه
أهديكِ بحراً تخرقين سفينه
فكأنَّ خضراً فيَّ أودعَ حكمتَه
ما حكمةُ التفاح في شفتيكِ؟
ما لونُ النبيذِ ومن يحرّمُ رشفتَه
ما لذّةُ الغرق الأخير إذا تمادى
الموج في عينيكِ يفلتُ زرقتَه
ما سرُّ هذا الحزنِ فيكِ
وقد عشقتُ ظلالَه الحسنى
وأعشقُ دمعتَه
إني أحبكِ..
صامتاً فلتعذري صوتي
فدمعُ صبابتي قد أسكتَه
وأحبُّ فيكِ نهايتي وولادتي
كمهاجرٍ تروي المنافي قصّتَه
كم كان يحلمُ بالبلادِ فماتَ في
المنفى وحيداً يستظلُّ قصيدتهَ
التعليقات مغلقة.