موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وسطية التربية بين الإفراط والتفريط…بقلم حاتم السيدمصيلحي

224

وسطية التربية بين الإفراط والتفريط…بقلم حاتم السيدمصيلحي


أولى الإسلام التربية عناية فائقة لما لها من كبير الأثر على مستقبل الأمة ، ووضع ضوابطا لها تخللتها آيات القرآن الكريم وسنة النبي- عليه الصلاة والسلام- منذ الخطوة الأولى لبناء الأسرة والاختيار الصحيح والسليم لكلا الزوجين ، فقال صلى الله عليه وسلم : “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ” ،وقوله : ” إياكم وخضراء الدمن ،فقالوا وما خضراء الدمن يارسول الله، فقال :المرأة الحسناء في المنبت السوء ” وجعل الدين مبدأ للاختيار الأمثل، فقال : “إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه… ” وقوله: ” … اظفر بذات الدين تربت يداك ” وجعل الله تعالى بينهما ميثاقا غليظا، رابطه المودة والرحمة حيث قال :{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم : 21] ولكن الحادث اليوم أن قوام الاختيار المادة والتغاضي عن العرق والأصل، فتكون النتيجة الطلاق بعد زواج لم يدم سوى بضعة أشهر أسفر عن مولود تحمل دون أدنى ذنب خطأ الاختيار.
 ثم تأتي لحظة الميلاد فيختار اسم المولود لما له من كبير الأثر على حياته المستقبلة، حيث قال عليه الصلاة والسلام :" إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله، وعبد الرحمن ، وأصدقها :حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة " ثم يتعهده والداه بالرعاية والاهتمام وتطبيق المعايير الشرعية في التربية لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم : 6]

  ثم إن صناعة القدوة أمر مهم بالنسبةللناشئة، لما لها من الأثر النافذ في إعداده وتوجيهه ، فقد روي أن أحد العلماء سأل ابنه يوما مثل من تحب أن تكون، قال مثلك ياأبي، فقال له:ابك على نفسك البواك، فقد كنت في مثل سنك أحب أن أكون مثل :على بن أبي طالب، وأنت ترى ما بيني وبين علي من الشأو البعيد، فما بالك وأنت تريد أن تكون مثلي؟ ! 

إن افتقاد أبنائنا للقدوة ناتج من نواتج تربيتنا الخاطئة داخل البيت وخارجه، فما إن سألت طفلا اليوم عن أمله حينما يكبر، فتجده يحب أن يكون فنانا، أو لاعب كرة، ….الخ لأنهم يرون مثل هؤلاء مصدر حفاوة وترحيب إعلامي ومجتمعي دون غيرهم من أصحاب الألقاب العلمية والأدبية.

    فقد تغيرت أعراف الناس وعاداتهم، فأباح الناس مالم يبحه الدين، فأصبح المحظور مباحا بحكم الضرورة، والحرام مكروها بموجب السماحة،  ووقعنا في الشبهات ،فأنزل الله علينا سخطه، وحل علينا غضبه ، فمتى نغير ما بأنفسنا حتي يغير الله أوضاعنا؟ !
     ‏

التعليقات مغلقة.