موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وصفات شعبية لعلاج الأمراض المستعصية من كتابي عرق الحارة المصرية بقلم سيد جعيتم

468

وصفات شعبية لعلاج الأمراض المستعصية من كتابي عرق الحارة المصرية بقلم سيد جعيتم

يتشارك أهل الحارة في السراء والضراء، عند مرض أحدهم لا يمتنعون عن زيارته طوال فترة مرضه مع تقديم النصح له من تجاربهم الشخصية و وصفاتهم البلدية ، وإذا لم تجد تجاربهم الشخصية، يتعدد له النصح:
ـ قم بزيارة أحد الصالحين يرقيك، وقد يعمل لك حجابًا يحفظك من الأذى( الحجاب سره باتع وسريع).
ـ يؤمن الجميع بفائدة العطارة، يحددوا له عطارًا عرف عنه شطارته في عمل تركيبات لشفاء الامراض، فالعطارة نتيجتها مجربة وسعرها على قد الأيد .
ـ قد يكون الذهاب للطبيب آخر نصحهم عندما تفشل التجارب الشخصية والرقية و العطارة.

وإذا ظهرت علي أحدهم علامات الخوف أو ألأرق أو التعب النفسي، فهو مخضوض ومحسود وهنا يأتي دور (طاسة الخضة) لطرد الأرواح الشريرة، وهي طبق من النحاس منقوش عليه آية الكرسي، يوضع به سبع حبات من التمر الجاف مقطعين مع قليل من الماء، ويمكن استبدل البلح بحبات من الزبيب أو الفول، توضع الطاسة في الندى ثلاثة أيام، من بعد المغرب حتى الفجر، وترفع قبل طلوع الشمس، وبعد ثلاثة أيام، يشرب منها الشخص المخضوض، و يأكل السبع تمرات، بعدها يتم الشفاء على الفور بإذن الله .

كانت جدتي تعالج الحسد والعين بصنع عروسة من الورق ثم تبدأ في تخريمها بإبرة ومع كل شكة تقول:( من عين فلان أو فلانة)، وتقرأ آية الكرسي والمعوزتين، وتحرق العروسة الورق فوق موقد به بخور، فللبخور ميزة محو اثر العين، ويتم إشعاله في موقد أو عيدان لتطهير البيت من عيون الحساد وجلب البركة للبيت خاصة وقت صلاة الجمعة.
وهناك نوع أخر من العلاج الشعبي بتدليك جسم المريض بزيت الزيتون مع قراءة آيات قرآنية وتسمى (قطع الخلعة)، كما كانت تقوم بنفس الطقس الممسدة في تمسيد بطن السيدات بزيت الزيتون لعلاج وجع البطن .

تذكرت الشيخة نبيلة الرفاعية معالجة الأمراض الجلدية التي ذاع صيتها في ثمانينات القرن الماضي (تنتمي لطائفة الرفاعية)، وقد اتهمها أحد الكتاب الصحفيين(أرجو الا تكون الذاكرة خانتني في اسمه فقد كان له بابًا لحل مشاكل القراء تحت اسم (بابا ضياء) اتهم الشيخة بالدجل والشعوذة، تصدي له المرضي الذين قامت بعلاجهم، ومن كثرة الهجوم عليه اعتذر لينهي المسألة.
ذهبت للشيخة مع صديق مصاب بداء الصدفية ولم يجد معه العلاج الطبي الموصوف من كبار الأطباء المتخصصين، بحثنا عن بيتها بالقرب من مسجد السيدة زينب، طرقنا الباب ، خرج أحدهم وأخذ اسم صديقي وحجز لنا ميعادًا للعرض على الشيخة بعد شهرين، ذهبنا في الموعد ومعنا ما طلبه الرجل من صديقي( صحن من الصيني ابيض اللون بدون نقوش، زيت زيتون ،ليمون).
سألته الشيخة عن شكواه، أخذت ما أحضره وكتبت في الصحن بقلم كوبيه بعض آيات الشفاء من القرآن الكريم وأضافت عليه زيت الزيتون مع عصير الليمون، أخذ زوجها الصحن ودخل غرفة ، بعد فترة خرج و ناول الشيخة الصحن ، مسحت لصديقي بخليط الزيت والليمون علي أماكن إصابته مع تمتمتها بصوت خفيض لبعض الأدعية ( علمنا من اقوال البعض أن زوجها وهو ينتمي أيضًا للطائفة الرفاعية يقوم بتمرير ثعبان في الطبق مع تلاوة بعض التعاويذ)، طلبت من صديقي العودة أسبوعيًا في نفس الموعد لتكرار جلسات العلاج، تحسن صديقي حتي ظن أنه في طريقه الشفاء ، بعد مدة داهمته أعراض المرض مرة أخري.
وفي حديث صحفي مع الشيخة قالت إنها ورثت خاصية العلاج من امها التي كانت مأذون لها بعلاج خلق الله، وأنها لم تبدأ هي الأخري في العلاج إلا بعد رؤية منأمية فقالت لها :
ـ ذلك إذن لك بالبدأ في علاج المرضي، والشيخة لم تتقاض من صديقي اجرًا ورفضت ما عرضه عليها وقالت له:
ـ ضع ما تجود به في أي مسجد .

وكان الطفل إذا ظهرت عليه أعراض مرضية وارتفعت درجة حرارته و احمرت عينه وظهرت بقع بيضاء داخل فمه أعقبها طفح جلدي ينتشر إلى الرقبة والجذع والأطراف، فهذا يعني أنه مصاب بالحصبة، مع علاج الطبيب يحرص أهله علي أن يرتدي اللون الأحمر ، واحيانًا يقوم البعض بتعمد بجلوس الأطفال الصغار الذين لم يسبق إصابتهم بالحصبة مع الطفل المريض ليصاب الجميع بالحصبة (كلهم مرة واحدة) ويأخذ الجميع نفس العلاج ، و منقوع الشعير أساسي في العلاج.
وإذا كان الطفل مخضوضًا عليهم بمفتاح الخضة يتم لف رأسه بمنديل مبروم يوضع بمقدمته مفتاح ويتم لف المفتاح ( أحيانًا يستبدل المفتاح بعصا) فتضيق اللفة على الرأس فتذهب الخضة وأحيانًا يعالجون به الحمى ،و قد شاهدت سيدة عجوز وهي تقوم بهذا العلاج و أحيانًا تقوم بعض الطفل المريض عضًا خفيفًا من قورته ويصاحب الطقس قراءة المعوزين والرقية.
ولتخفيض درجة الحرارة المرتفعة يتم تدليك الجسم بالخل والسبرتو الأحمر ( كُحل أحمر) للتخلص من الحمى، وعند إصابة العين بالرمد يتم تقطير لبن الماعز أو لبن الأم في العين المصابة، وعلاج البواسير ، يتم بخلطة من تراب الفرن مع بعض الأعشاب، و للكحة ورق الجوافة والتليو ، و للصداع الشديد كان قرص الأسبرين فيه البركة وإن لم يأت بالنتيجة المرجوة فلا مانع من الفصد أو الحجامة لإخراج الدم الفاسد الملوث من الجسم، ولعلاج التهاب اللوز زيتونة مقطعة في منديل من القماش وتربط على الزور مكان اللوز، أو شرائح ساخنة من البصل و العجين في منديل وتلف حول الزور، ونفس العلاج للصباع المدوحس ( الأصبع المتورم نتيجة لوجود صديد) أو لعلاج خراج، والتهاب الفم يتم علاجه بدهان الفم ببيضة مخلوطة بطحينة أو بطحينة فقط ،ولعلاج القولون والانتفاخ الزعتر و الشمر في عسل النحل ،و للإمساك وصفة التلبينة و تتكون من دقيق شعير يضاف إليه كوب من الماء ويطهى على النار لمدة خمس دقائق، ثم يضاف إليه كوب من الحليب وملعقة عسل نحل، و لبحة الصوت مشروب النعناع والقرفة بالزنحبيل.
وكانت المرأة في الماضي إذا أصابها مغص أو تلبك معوي تذهب الى الممسدة، اللتي تقوم بتمسيد ودلك وتمريخ البطن بزيت الزيتون، وزيت قنديل أم هاشم مبروك ويعالج جميع الأمراض، و الزار لعلاج الممسوس.
ولعلاج جميع الامراض فهناك عسل النحل ففيه شفاء للناس.

الناس طيبة وبسيطة والشفاء من عند الله وهو أعلم بحال عباده.

التعليقات مغلقة.