وطنُ الفرح
بقلم وائل هيبة
وطن الفرح
الحسنُ إذا ما أفْقِدُهُ
فى صفحةِ وجهكَ أَنْشُدُهُ
وإذا ما أستيقظَ فى فجرٍ
فنقاءُ جمالكَ مقصِدُهُ
لم أعرفْ قبلكَ أنّ لَهُ
صوتٌ وشفاهٌ تُنْشِدُهُ
وبأنّ له قدمٌ تسعى
وعيونٌ فيها مرقَدُهُ
واحتارَ بوصفكَ يا أملي
شيطانُ الشعرِ وماردُهُ
فالليلُ يراكَ له قمراً
والصبحُ فأنتَ له يدُهُ
من قارن منكَ له حِبَّاً
فجمالُ حبيبٍ يفسدُهُ
يا سحرَ العينِ ورقيتُهَا
يا نجماً يُهْدَى حاسدُهُ
يُلقي فى الأفقِ لهُ سهماً
يُهْدِيه النورَ ويُرْشدُهُ
لو كان الفرحُ لهُ وطنٌ
فمدائنُ قلبكَ مولدُهُ
والشوقُ لوصلكَ بي جمرٌ
يخمدهُ الصبرُ فأوقدُهُ
فأعلم يا قلباً فيك دمي
يُشْرِبُهُ الحبَّ وَيَنَبِضُهُ
أنك إن غبتَ فلستُ أنا
منْ كانَ ومن يُرْجَى غدُهُ
التعليقات مغلقة.