وطن …
روزيت عفيف حدّاد
عندما قرّر السّفر
سألتُه أن يبحثَ عنّي
في ثناياه
في شرايينه وفي خلاياه
استنكرَ مطلبي
أطبقَ جفنيه
حتّى لا أرى نفسي في عينيه
لم يدركْ أنَّ رموشَه تعانقتْ
حافظتْ عليّ كالحدقة
تماسكتْ
وأنا في حناياه
عندما نام، تسلّلتُ
على زندِهِ غفوتُ
سمعتُ وجيبَ قلبِه
يعزفُ اسمي، ويغنّيه
يتردّدُ على شفتيه.
كيف لا؟
وهو من ترابي مخلوقٌ
وهوائي معشّشٌ
في رئتيه.
التعليقات مغلقة.