وعاد الشتاء… وائل هيبة
وعاد الشتاء
وائل هيبة
الماءُ يطفئُ كلَ نارٍ تشتعلْ
ويزيدُ في قلبي الحنينَ إذا نزلْ
في قطرِ أمطارِ الشتاءِ وقد سرى
في كلِ قطرِ الماءِ ذكري تغتسلْ
كي تنفضَ النسيانَ عن أكتافها
فتكونُ كالبركانِ في بطنِ الجبلْ
تبدو الصلابةُ في صخورِ تجلدي
والنارُ في قلبي الوحيدِ بلا أملْ
قطراتُ أمطارٍ لكم أحببتها
ما كنتُ أعرفُ أن منها ما قتلْ
كم كنتُ في البردِ الشديدِ أزورها
في غرفةٍ بالقلبِ لا تحوي المللْ
فيضمني نبضٌ رقيقٌ دافيءٌ
من دفئهِ أحيا الحياةَ كما العسلْ
فأهيمُ في قربٍ لها متسابقاً
والفرح في الأمطارِ والليلِ الثملْ
في نشوةٍ تبدو الحياةُ كأنها
انشودةً بين الأماني ترتحلْ
ما كنت أشعر في حنانِ وصالها
حزناً ولا ألماً ولا أشكو المللْ
والآن قد عادَ الشتاءُ وبردهُ
ثلجاً وناراً أشتهي أن يرتحلْ
والان قد عاد الشتاء وبرده… ثلجا و نارا اشتهي ان يرتحل….
صورة شعرية جميلة و محزنة في نفس الوقت لإعلانها الرغبة في الفراق وإثار الابتعاد عن القرب ممن سكن في وقت ما غرفة في القلب…
ابدعت في توضيح و إظهار المغزى من القصيدة