و عشقت العامية لأجلها …
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
اولاً .. و كما تعودتم مني اسمحوا لي بتجربة شخصية و بعدين ندخل في موضوعنا .
لما كان بابا الله يرحمه بيرجع من الشغل كان بيجيب معاه جميع الجرايد و كانت بالنسبة لنا زي الكتب في البيت لازم نقرأها جميعاً كل يوم و اللي يخلص جرنال يديه للتاني يقرأه و ياخد اللي معاه .
و أنا كنت بقعد مع أمي و هي بتقرأ الجرنال بس كانت بتقرأ على ادها فلما كانت تييجي عند جملة مكتوبه بالفصحى تبصلي و تقولي
يعني ايه يا ابله
فكنت ابسط لها الكلام بطريقة عامية .
فكانت ترد عليَّ و تقولي افادكم الله .
موضوعنا بقى عن البساطة في الحوار
كتير من الطلاب اللي دخلوا الجامعة في أول سنة كانوا بيشتكوا من اسلوب بعض الدكاترة في الشرح و كنا ديماً نسمع جملة دا مفكرنا دكاترة زيه و كانت المحاضرات دي بالنسبة لهم ممله لأنهم لم يفهموا و لم يستوعبوا ما يقولوا لأنهم لم ينزلوا لمستوى عقولهم
و على النقيض و كتير كنت بتضايق لما الاقي طالب قاعد وسط ناس بسيطة من الناس الجُمال بتوع زمان اللي مستواهم التعليمي بسيط زي عماته و خالاته أو أجداده و بيتكلم عن دراسته مثلاً بطريقة تحرجهم لأنهم مش مستوعبين المصطلحات اللي بيقولها فهو ايضاً لم يُراعي بساطتهم في التفكير و التعليم .
مش عيب إننا نتكلم ببساطة و بأسلوب يفهمه الجميع خصوصًا في التجمعات العامة أو العائلية أو الدراسية .
البساطة في الأسلوب بتشيل الحرج عن كتير من الناس ممكن يصعب عليها نفسها إنها مش فاهمه اللي بيتقال خصوصًا لما يبقى في ناس .
البساطة اسلوب راقي فلا تخجل منها
و يكفي إنك تتعامل مع البُسطاء بكل بساطة و يُسر .
التعليقات مغلقة.