موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“وفاء” بقلم محمد كمال سالم

192

“وفاء” بقلم محمد كمال سالم

عادت في نفس يوم ذهابها،كان صوت عجلات القطار المنتظم، يلتهم المسافات،كانت طرقاته متناغمًة مع ما يعتمل في نفسها.
مابال هذا الطريق !! لم يجلب لها يومًا غير التعاسة والسلب،،وتذكرت انه،،علي هذا الطريق مات ابوها في حادث أليم،،وها هي اليوم،،تعود من عند خالها مكسورة الخاطر،،وقد سرقت إبنته منها حلم ثمين،،كانت تنشد فيه السعادة والإستقرار.

تلاشت النافذة التي تجلس إلى جوارها، أصبحت شاشة تعرض تاريخها مع ابنة خالها المدللة،، تجلى لها هذا المشهد الآن بينهما،،كمشهد سينمائي:
غادة: الآن ستقيمين معنا بحكم عملك في القاهرة،،بل ستشاركينني غرفتي.
وفاء: آمل أن تكوني قد تغيرتِ.
غادة ضاحكة: ألا زلت تذكرين،،قلبك أسود.
وفاء: ما أتيتِ لزيارتنا مرة إلا واستوليت علي كل ألعابيرغم قلتهاأتذكرين دميتي المتكلمة وقد دسستها بحقيبتك يوم أن غادرت بعد الإجازة؟!
غادة: وما الضير وكان أبي يشتري لك معظمها،حتى العروسة المتكلمة.
وفاء: هو خالي !! كان يفعل ذلك لأن أبي ميت!!
غادة: فلتنسِ ذلك فقد كبرنا،كانت شقاوة أطفال،”تقاسمتا الضحكات”
تجتر وفاء ذكرياتها مع بنت خالها،
تحدث نفسها: ماكان يجب أن أصدق أنها تغيرت، خاصة بعد أن استكثرت عليّ إعجاب ذاك الشاب الوسيم جارهم، عندما أبدى رغبته في التقدم للزواج مني !
يومها بُهتت،وكأني قد سلبتها نفيسا
كان أمامها طول الوقت
لم غارت الآن؟! ونافستني فيه؟!
لم أتصور أن أعود من إجازتي القصيرة التي قضيتها مع أمي وأخوتي،لأجدها قد استولت عليه!! بل تقدم لها بالفعل.
ماكان يجب أن أقيم عند خالي، حتى وإن فقدت تلك الوظيفة.
كان لابد أن أفطن لمكرها يوم أن قالت لي: سأساعدك في الارتباط
به!! يالغبائي، وتلتقيني كأن لم يحدث شيء، وأن ما فعلته من غدر،
ماهو إلا حق لها كنت أسلبها إياه.

كاد انشغالها أن ينسيها محطة وصولها، لولا أن نطق أحد الركاب بجوارها اسم بلدتها.
دُهشت أمها عندما فتحت الباب، فوجدت ابنتهاوقد ألقت بحقيبتها وارتمت في حضنها تبكي.
سألتها: مابك ابنتي،ولمَ عدتِ في نفس يوم ذهابك؟!!
وفاء: لا شيء أمي لا شيء
لا أريد الإقامة عند خالي.
الأم: ماذا فعل لك خالك؟
وفاء: خالي لم يفعل شيئا،ولا تلحي في سؤالي فلن أجيبك.
الأم: إذن هي غادة ابنته.
وفاء باكية: سرقتني يا أمي.
الأم: ماذا سرقت منكِ؟
وفاء مترددة: سرقت مني يا أمي…
سرقت مني عروستي المتكلمة!!!

التعليقات مغلقة.