وقفة عند الفاعل د.وجيهة السطل
■ الأصل في الفاعل الرفع ، والفاعل رأس باب المرفوعات . وحالة الرفع ملازمة لوظيفته ، وقد يأتي مجرورًا لفظًا إذا سبق بحرف جر زائد ( لينذر قَوْمًا ما أتاهم من نذير) من حرف جر زائد نذير : اسم مجرور لفظًا مرفوع محلَّا على أنه فاعل لفعل أتاهم .
- أكرم بقومٍ رسول الله قائدهم . الباء حرف جر زائد .
- قومٍ: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه فاعل لفعل التعجب. ومثلها أكرم بالقرآن خلقًا.
أما المثال الذي يضربونه وهو : خرق الثوب المسمار ، فيضرب مثلًا على أنه لا يشترط ترتيب الفاعل بعد الفعل مباشرة في الجملة ، إذا أمن اللبس وفهم الفاعل من القرينة المعنوية . فحتى لو لم تكن الجملة ،مضبوطة بالتشكيل،أوضبط المسمار بالفتح. فهذا يقتصر على السماع ولا يقاس عليه.فالمعروف عقلًا ، أن الخارق هو المسمار فهو الفاعل والمخروق الثوب فهو المفعول به . ومثلها أرضع عيسى سعاد . فالعقل يعرف من المرضع ، ومن الراضع دون الترتيب او التشكيل . وكذلك إذا أمن اللبس في القرينة اللفظية نحو : ضرب خَالِدًا عَمرٌو ، فنصب خالد بين أنه هو المضروب ، وأرضعت هندًا سعاد . فتنوين النصب في هند بين أنها المفعول به . فإذا لم يكن في الكلام قرينة معنوية ولا لفظية ، وجب الالتزام بالترتيب في مجيء الفاعل بعد الفعل مباشرة . نحو : ضرب موسى عيسى ، فالضارب حتمًا موسى ولا يجوز تقديم المفعول به . وأرضعت سلمى ليلى فالمرضع حتمًا سلمى والراضعة ليلى حسب الترتيب ولا يجوز تقديم المفعول به
أشكر الجميع
تحياتي
التعليقات مغلقة.