ولّاعتان
رمضان عبدالحميد زيدان
.
ولّاعتان وألف سيجارٍ ….وذا
ثغر الذي ما انفك يلفظ “حبّذا”
.
لم يقبضِ السيجارَ بين شفاههِ
إلا ويسأله الدُخْانُ المَنْفذا
.
لم يشتعلْ شعراً كعودٍ من ثقا
ــبٍ بينكم أحرقتموه ليُنبذا
.
ولّاعتان .. وليس يقدح زنده
إلا ليُحرَق في القصيدة .هكذا.
.
وهو الذي كم كان في إلحاده
شيخاً إذا قرأ القصيد تعوّذا
.
يرمي بسهمٍ من بديع القول ما
إن صادفَ القلب المعنّى أنفذا
.
فالدَّهر نارٌ والقلوب شواؤها
والشعر حلوى من أراد تلذذا
.
ليس الذي ألِفَ الحياة حديقةً
قد سَرَّهُ غيرُ النَضَارةِ والشذا
.
ولّاعتان . وما تحرَّقَ شاعِرٌ
إلا وكان على الجمال استحوذا
.
أن يسبقَ الحكماءَ ذاك لقدْره
فعلى يديه الفيلسوف تتلمذا
.
من ناره قبسٌ ونورٌ والهدى
وسواه ما من قائلٍ إلّا هَذى

التعليقات مغلقة.