ولا في الخيال “لويس التاسع وخيبته التقيلة” … حسين الجندى
ولا في الخيال “لويس التاسع وخيبته التقيلة” …
حسين الجندى
بمناسبة ما حدث من فرنسا ومعاداتها للإسلام وإساءتهم للرسول الكريم…
سأنشر لكم حلقة لويس التاسع من سلسلتي (ولا في الخيال)
وهي حلقات من الفانتازيا التاريخية…
لعلها تشفي صدورنا…
ولا في الخيال “لويس التاسع وخيبته التقيلة …”
لويس التاسع عندنا؟!
لا مرحبا لا مرحبا!!!
قديس مش كده…
بتحارب باسم الدين…
باسم الصليب والرب يسوع…
حلوة أوي الحركة دي…
حركة بصراحة صايعة!
منها تحقق أغراضك الشخصية وتخلي ملكك جامد وتكتب التاريخ وتبقى قديس وكله باسم الدين…
وطبعا بتضحك علي شعبك وكله باسم الدين
فيخرج معاك مِسَلِّم ومستسلم…
مع شوية شعارات رنانة أمثال :
المجد للرب ويحيا الصليب والقدس لنا الخ……..
وطبعا مال شعبكم هو مالكم
واللي تحتاجه الكنيسة يحرم على البيت!
بس قوللي:
أنت كنت مصدَّق نفسك؟!
ولَّا أقولك أنا :
أنت عايش الدور فعلا ومصمم تجيب العرب الأرض…
وبعدين أنا سمعت إنك قبل ما تيجي مصر كنت واخد علقة موت…
آسف…
مقصدتش علقة في حارة من حواري باريس…
أنا قصدي علقة المرض اللي كان هيخلَّص عليك…
لكن روحك لسه فيها بقية والناس مستنية…
ووعدت البابا تجيبله بيت المقدس والشام …
لا وإيه وفوقهم كمان مصر…
ليه هوه كنت فاكر نفسك رايح فسحة ولا رحلة سفاري؟!
بس قوللي :
إيه الغباء ده؟!
تقعد تِلِمّ في جيشك في قبرص شهور علشان يتفضح أمرك ويوصل خبر حملتك للملك الصالح أيوب…
طب كنت فوِّت كام فرنك لملك قبرص علشان يكتم سرك!!!
لما حضرتك شرفت ومعاك عصابتك
أنت ليه كنت قرفان من صوت الأدان وصلاة التراويح وتلاوة القرآن في رمضان …
على فكرة…
فيه ناااس عندنا برضه كده…
بيجيلهم ارتيكاريا من صوت الأدان وبيزعجهم وبيطالبوا بإلغاؤه…
فاتح بقك كده ليه؟!
دول مش في زمانك دول عندنا دلوقتي…
تقول إيه:
عالم فارغة وتافهة…
هيييييه ما علينا!!
بس بصراحة زوجتك بميت راجل!!!
عرفت تسخَّنَك علينا!
وإنت عشت الدور وعملت سبع البرمبة وعشر رجالة في بعض وفردت صدرك وقولتلها:
العرب مش هيخدوا غَلْوَة في إيدي وفركة كعب وهَخَلَّص عليهم…
وهجيبِك تحكميهم وشجر الدر تبقى جاريتك…
وصدَّقت نفسك…
بس الحاجة شجر الدر علِّمِتْ عليك…
ومَرْمَطَت بكرامتك الأرض…
في معركةالمنصورة …
على فكرة…
في رحلة مع المدرسة وأنا في ابتدائي روحنا دار ابن لقمان…
فاكرها؟!
الدار اللي كنت متلقَّح فيها وأنت عامل زي الفار الجربان أو زي الكتكوت اللي وقع في المِسْقى…
أنا دخلت دار ابن لقمان ووقفت مذهول…
شوفت الباب اللي دخلوك منه وبصراحة حاجة كده تِكْسِف…
باب واطي علشان يجبرك توطِّي راسك وأنت مذلول…
جداريات بتحكي خيبتك التقيلة وعظمة رجالة المنصورة…
منظر فظيع!
رؤوس بتطير ورجلين وإيدين بتتقطَّع وخيول بتقع على الأرض باللي عليها…
وناس بترمي مية سخنة عليكم …
واللي ماسك فاس وبيضربه في راسكم…
وحِلَل وطشوت وطوب وحجر وكل ده فوق دماغ اللي خلِّفوكم!!!
بصراحة منظر لغاية دلوقتي مش راضي يروح من بالي…
وكله كووووم…
ومنظر الزنازين الصغيرة اللي عاملة زي جحر الأرانب واللي كان مسجون فيها رجالتك…
وصورتك وأنت مدلدل راسك على صدرك من الخيبة والويبة… والسلاسل والقيود هتاخد من إيديك ورجليك حتة!
والكرسي اللي كان عليه تمثالك وجمبك الطواشي صبيح…
طبعا فاكر الأيام دي…
ومراتك مدام مرجريت شحتِتْ عليك ولمَّت فديتك…
دفعولك نص الفدية ورُحْت عكا ولحست بوعدك ومدفعتش النُّص التاني…
شميت نَفَسَك بعد ما كنت مذلول…
أنت اسْتَهَنَت بالمسلمين…
كُرْهك ليهم عماك عن تقدير حجمهم الحقيقي…
وبعدين…
رجعت لفرنسا خايب فاشل…
بعد ما ضيعت ميزانية كبيرة في حملتك الخايبة كانت تكفي فرنسا أكل وشرب 12 سنة!!!
وبعد عشرين سنة من حملتك الفاشلة عاوز ترجع تاني!!!
طبعا محدش عبَّرك!
بس قوللي:
إيه اللي عجبك في المصريين؟!
La ponte réussie avec le
pied d’un âne
بتقول إيه؟! :
لا لا ياعم لويس متجيش على الآخر وتبرطم بالفرنساوي
ولَّا أقولك :
قول تاني كده والعم جوجل ترجمة هيترجم لي!
بتقول:
الشاطرة بتغزل برجل حمار…
قصدك إن المصريين لو ملقوش الفوس والسكاكين والسنج والمطاوي والحِلَل والطشوت والطوب كانوا أكَلوكم بِسْنانهم…
بس اسمع احنا حظنا حلو إنك استهترت بينا ومعرفتش تقدَّرنا كويس…
و غلطتم غلطة عمركم لما جيتم دمياط!
طب كنت اتعلِّم من اللي سبقوكم…
طريق الدلتا كله طين ووحل وغَرْزَة وأنتم متعرفوش الكلام ده…
لو كنتم جيتم على الإسكندرية كان الطريق مفروش وسهل للقاهرة…
لكن الحمد لله…
وبعد المشوار الكبير ده والعنجهية والفشخرة وفردة الصدر تموت كده فطيس!!!
شوية إسهال ودوسنتاريا يخلصوا عليك…
كانوا لسه ما اخترعوش الأنتوسيد…
وقبل ما أسيبك هفكرك بحاجة كده علشان أحرق دمك:
فاكر صبيح الطواشي النوبي اللي كتم على نَفَسَك
فاكر الأبيات اللي قالها ابن مطروح اللي منها :
وقل لهم إن أضمروا عودةً لأخذ ثأرٍ أو لقصدٍ صحيح…
دار ابن لقمانٍ على عهدها والقيد باقٍ والطواشي صبيح…
Au diable Louis
إلى الجحيم يا لويس.
التعليقات مغلقة.