موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ولنا لقاء… بقلم ولاء جمال

289

ولنا لقاء… بقلم ولاء جمال

ليل هادئ تحيط به الأشجار من كل ناحية ، يفترش الأرض كعادته واضعاً يديه متشابكتين أسفل رأسه لينظر إلى السماء التى تظهر من خلال أوراق الشجر المتشابكة .. يحدق بها كثيراً محاولاً أن يجد تلك التى اعتاد على متابعتها … يعرف أن ما يعتقده أحياناً كثيرة يكون محض خيال لكنه كان يؤمن بأنه يحيا بهذا الخيال الذى لطالما اعترض عليه كل من حوله ، يضع سماعاته فى أذنيه ويستمع إلى مطربه المفضل


Sinatra Frank

كانت تستوقفه دائماً أغنية

Stranger In Night

لاعتقاده بأنها سيكون لها دوراً فارقاً فى حياته لذلك كان عندما يستمع إليها يشعر أنه يطير محلقاً بعيداً عن الأرض وبعيداً عن كل من يعرفهم والذى توقف عن مشاركتهم ما يشعر به لأنهم دائماً ما كانوا يهزأون بما يقول … يتخيل الآن اليوم الذى سيجد فيه تلك الفتاة الوحيدة التى ستسطيع مشاركته شغفه وخياله ليكملان معاً طريقهما … أصبح الآن ممثلاً معروفاً على المستوى المحلى لكنه ما زال يأتى إلى هذه الحديقة الهادئة ليبتعد عن كل ما يحيط به ويعود إلى ذكرياته الجميلة فيها حيث كانت شاهدة على قصة حبه الأولى والأخيرة ” نورا عبد الرؤوف ” الفتاة الصغيرة التى كانت تختلف عن كل الفتيات كانت جميلة رقيقة هادئة تقضى وقتها مع الموسيقى والبيانو ، كان هو معتاد أن يقف إلى جوار البيانو وهى تعزف ليرى ذلك الشعور الرائع الذى يتسلل من أصابعها عند ملامستها للبيانو لينتقل إلى قلبها ثم يتمثل على وجهها فى صورة ابتسامة رائعة يخفق لها قلبه ، كانت حلماً جميلاً انتهت بهجرة والديها إلى دولة أخرى ، كان وقتها مازال فى الثامنة من عمره وكانت هى تصغره بعامين ، لكنه أبداً لم ينساها …
أفاق من خيالاته على صوت هاتفه ليجد إتصالاً هاتفياً من والدته تخبره أن ” أشرف” مدير أعماله حضر إلى منزلهم ويريده لأمر ضرورى … نهض متأففاً وانطلق بسيارته وبعد وصوله والتقاؤه بأشرف صعد إلى غرفته ليبدل ثيابه ، فقد أخبره بأن منتج الأفلام الشهير يدعوه لتناول العشاء فى أحد الفنادق المعروفة وأن أحد الكتاب المعروفين سيكون حاضراً
انتهى من الاستعداد وانطلق هو وأشرف مسرعين ، وما أن وطأت قدميهما أرض الفندق حتى تهادى إلى مسامعه صوت عزف أغنية Frank الأقرب إلى قلبه … نسى موعده مع المنتج واتجه إلى مصدر الصوت تاركاً أشرف خلفه وهو يصيح بأن المكان من طريق مختلف لكنه لم يأبه لكلماته واستمر فى طريقه حتى وصل إلى مصدر إنبعاث الصوت فوجد نفسه أمام أحد قاعات الأفراح والعروسان يرقصان على هذة النغمات الرائعة والحضور صامتين ينظرون إلى المشهد البديع ، جال ببصره فى القاعة حتى وقعت عيناه على الفرقة الموسيقية على الجانب الأيمن من المسرح ظل يقترب حتى أصبح أمامه ، بيانو أبيض اللون تجلس خلفه فتاة رقيقة لها شعر ذهبى قصير مصفف بطريقة كلاسيكية ناعمة كنعومتها ، فستانها بسيط وهادئ كبساطتها ، ظل واقفاً إلى جوار البيانو يستمتع بالنغمات الرائعة ولم يفيق إلا على صوتها وهى تقول له : الفنان المعروف يحيى رأفت ، سعيدة بوجودك وأتمنى أن يكون العزف قد نال إعجابك … ومدت يدها لتصافحه معرفة بنفسها قائلة : نورا عبد الرؤوف
مد يده ليصافحها وهو ينظر إليها غير مصدق لما قالته أتكون هى فعلاً …. لم يشعر بنفسه إلا وهو يسحبها من يديها ويأخذها بعيداً ليسيران مسرعين خارج القاعة ، أصبح وجهها وردياً من الخجل حاولت أن تفلت يديها لم تستطيع وما إن أصبحا على باب الفندق حتى استجمعت قوتها ونزعت يدها بقوة من يده وصاحت قائلة : كفى إلى هذا الحد ، لم أرِد إحراجك أمام الحضور لكن لا يصح ما تفعله .
نظر إليها نظره مليئة بالحب واللهفة والاشتياق ثم قال :
أعلم أن ما فعلته يبدو غريباً لكننى سأطلب منك طلب واحد وأرجو أن توافقى … أرجوك تعالى معى #حديقة_الأحلام لا أعلم إن كنتِ تتذكرينها أم لا لكنها كانت سلوتى الوحيدة فى غيابك وصدقينى أنا لست مجنوناً لأطلب منكِ هذا الطلب وأنا لا أعرفك ، نحن نعرف بعضنا البعض مُذ كُنا صغار لكننى أبداً لم أنساكِ كما فعلتِ أنتِ ، فقد عشت السنوات الماضية أحلم بيوم عودتك وكنت أثق أنه سيتحقق وسأراكِ مجدداً وعاهدت نفسى أن يومها سآخذك معى إلى حديقتنا وهناك سأطلب منكِ شيئاً ….. فأنا أرجوك الآن أن تأتى معى وبعدها اختارى ما يحلو لكِ .
نظرت إليه نظرة طويلة ثم قالت : هيا بنا
أحضر السيارة وذهبا معاً ، ولأول مرة منذ سنوات يشعر أن هذا الطريق هو طريق السعادة .. السعادة التى لم يعرف لها معنى إلا معها …
توقف آمام الحديقة وترجلا من السيارة وما أن نظرت إليها حتى بدأت تستعيد ذكريات قد توارت فى عقلها لسنوات
تبادلا نظرة طويلة لا يفهمها سوى اثنان عاشقان ومد يده إليه لتضع يدها فى يده وسارا معاً فى طريق لا يعرفان نهايته لكنهما صمما على أن يكملاه سوياً

تمت ،،،،


فى نهاية القصة أود أن أشكر صديقتى الفنانة الجميلة Sahar Alsherif والتى قامت برسم هذه اللوحة الرائعة وكانت اللوحة هى ملهمتى فى كتابة هذه القصة

التعليقات مغلقة.