وما النصر إلا من عند الله بقلم.. سيد جعيتم
اليوم العاشر من رمضان ذكرى انتصارنا على عدو غاشم روج أنه لا يقهر.
وافتخر أنني كنت من أفراد قواتنا المسلحة المصرية وشاركت في النصر.
اقدم نبذة عن أجواء الجبهة قبل المعركة، وخطة الخداع الاستراتيجي على الجبهة المصرية:
اعتمدت خطة الخداع على إيهام العدو بأن الركود يسود الجبهة المصرية، وقد ساعدت العوامل التالية على هذا الإعتقاد:
١ـ مانع قناة السويس المائي كمانع طبيعي، وبناء ساتر ترابي مرتفع بطول القناة خلفه
خط بارليف الدفاعي المحصن وهو اقوي الخطوط الدفاعية على مر التاريخ، يسبقه على حافة القناة مباشرة خط اخر من مواسير المواد الحارقة (نابالم) هذه الموانع أعطت العدو ثقة في عدم قدرة القوات المصرية على العبور واجتيازها .
٢ـ ركون مصر للهدوء بقبول مبادرات وقف إطلاق النار وعدم تنفيذ ما أعلنه الرئيس السادات من أن عام ١٩٧١ عام الحسم .
٣- أعلنت مصر التعبئة العامة لقواتها ثلاث مرات، فتقوم إسرائيل بالمقابل باستدعاء إحتياطيها المركزي وتعلن التعبئة العامة فتتوقف الحياة العامة والاقتصادية، ثم تعود مصر للحالة العادية، وقد دخل في روع الإسرائيليين أن التعبئة في أكتوبر مثل سابقتها، فلم يتخذوا اجراءات مضادة خاصة أن الظواهر تدل أن رفع حالة الاستعداد للتدريب فقط وقد ساعدت الإجراءات التي اتخذتها مصر في هذا الإعتقاد لدي المخابرات الإسرائيلية بعدم وجود هجوم مصري:
أـ نقل التدريبات بعيداً عن القناة إلى منطقة الخطاطبة بمحافظة البحيرة على شط النيل .
ب- فتح باب الإجازات وباب الحج والعمرة لأفراد القوات المسلحة وتسريح ٢٠،٠٠٠ الف من قوات الأحتياط وإعلان ذلك عبر وسائل الإعلام.
جـ ـ استرخاء الجنود على طول الجبهة وسباحتهم في ماء القناة وتعمد نشر ملابسهم المغسولة بصورة واضحة.
د- إذاعة سفر قائد القوات الجوية صباح يوم ٦ أكتوبر إلى ليبيا .
لماذا تم اختيار عام ١٩٧٣ للعبور؟
وصلت معلومات استخباراتية عن عقد إسرائيل لصفقات أسلحة حديثة وبكميات كبيرة ستصلها في عام ١٩٧٤، فكانت ضرورة التعجيل بالمعركة قبل وصول هذه الصفقات لإسرائيل ،
لماذا تم اختيار السادس من أكتوبر كموعد للحرب ؟:
١- احتفال اليهود بـ (عيد الغفران/ يوم كيبور) حيث يعتبر هذا اليوم سكون وصيام لدى الإسرائيليين، و تتوقف الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي عن البث، مما يعيق استدعائهم لقواتهم عبر الإذاعة والتلفزيون ، و استدعائهم بالطرق الأخرى يكون أبطأ.
٢- استنادا إلى الحسابات الفلكية و الملاحية، التي تؤكد أن ليلة السادس من أكتوبر ستكون مضيئة في النصف الأول من الليل ، وهو ما سيساعد على تركيب المعدات تحت ضوء القمر في النصف الأول علي أن تعبر القوات في النصف الثاني المظلم ، كما أن الهدوء يسود حركة المد والجزر في القناة، وبالتالي سيكون القوارب عبور بسهولة.
التعليقات مغلقة.