ومن الهجر ما قتل…
أحمد يوسف سليم
قصةقصيرة
الزهور تختلف في أشكالها وفي ألوانها، وكل ورده لها صفات، كما أن كل زهرة لها الشكل الذي يميزها عن الأخري، فالزهور رمز الرقة والجمال،
ذات يوم كان أحمد يتجول لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة وفي إحدي المحلات إذ به يري زهرة فائقة الجمال أخذت نظره من الوهلة الأولي، كانت تلك الزهرة مميزة بين الزهور برقتها وجمالها فالبستان مليئ ولكن تلك هي من خطفت قلبة وعقله ونظره كان يعتني بتلك الزهرة رجل كريم الأخلاق يتجاوز الخمسين من عمره، أقترب منه أحمد وطلب منه تلك الزهرة لم يمانع الرجل ولكنه طلب من أحمد أن يعتني بها ويجهز لها التربة الخصبة المناسبة لكي تحافظ علي رونق جمالها وبالفعل جهز أحمد تلك التربه الخصبه وتم نقل الزهرة من عند هذا الرجل الكريم الي بيت أحمد مرت سنة وأحمد يحافظ علي تلك الزهرة إلي أن بدأت تنبت زهرة صغيرة وهنا تركها أحمد وسافر ظن أنها ستظل هكذا إلي أن يعود ولكنها بدأت تذبل من مرارة الهجر والحرمان كانت تحتضركل يوم في غيب أحمد ولم يشعر بها أحد عاد بعد رحله استغرقت ثلاث سنوات لتقابله أبنته الصغيره بسنت الزهرة الصغيره ولكن أمها ذبلت ولم تعد مثلما تركها أحمد، فالهجر يقتل أجمل ما فينا……..
التعليقات مغلقة.