ويني .بقلم.زين ممدوح
البيت الكبير، كان على موعد مع السعادة والفرح، حالة طوارئ عمت كل أروقته، يترقبون وينتظرون ضيفا طال انتظاره.
اندفعت النسوة والأطفال خاصة يرحبون بالنونو الصغير ،يداعبونه،يلتفون حوله بحب.
همسات وهمهات بين العائلة،يبحثون في قواميسهم عن اسم يطلقونه عليه،نزلوا على رغبة الصغير وقد سماه ويني.
لم يكن ويني قطا عاديا، لونه الرمادي اكسبه سحرا خاصا،أخذا حيذا من وقت الجميع، ما من صغير وكبير يدخل أو يخرج إلا ويقبل عليه،يداعبه كطفل ملائكي بريء.
ولأن كل شيء لا يدوم،مرض ويني، لم تشفع تدخلات الطبيب،
لم تعد شقاوته كما كانت،بهت وجهه،هدأت حركته،آلمنا جميعا ما آل اليه،صرنا ندعو له ليل نهار.
وفي مساء الثلاثاء الثالث والعشرون من يناير،نظر الينا، كأنه يريد أن يودعنا، جال ببصره نحونا، ابستم ابتسامة أخيره، ثم ودع الحياه !!
التعليقات مغلقة.