و أدركت ذاتي … شعر د. إسلام حمدي عبدالمقصود
أمطرت اليوم السماء فوجدتني أقول من بحر المتقارب
زَمَانٌ لَيَمضِي وَمَا عُدتُ فِيهِ
بِمِثلِ المَكَانِ بِذَاكَ البَهَاءِ
وَأدرَكتُ ذَاتِي فَصِرتُ غَرِيبَاً
وَمَا عُدتُ يَومَاً لِنَفسِ الصَفَاءِ
وَغَائِبُ قَومٍ بِهَا لَن يَعُودَ
خَرِيفٌ أَتَى تِلوَ هَذَا الشِتَاءِ
وَأَفكَارُ يَأسٍ سَرَت فِي مَسَائِي
أَنِينٌ بِقَلبِي سَرَى مِن عَنَائِي
فَمَا انفَكَّ فِيهَا عَلَينَا خِدَاعٌ
وَأَضحَيتُ مِنهَا بِكَفٍّ خُوَاءِ
سَأَلتُ عَنِ الحَلِّ مِن ذِي هُمُومٍ
وَهَل مِن بَدِيلٍ لِقَولٍ بِلَاءِ
وَجَاءَ الجَوَابُ لِنَفسِي سَرِيعَاً
وَغَيثٌ أَتَانِي بِتِلكَ السَمَاءِ
أَلَا لَستَ تَحزَن عُبَيدَ الكَرِيمِ
عَطَاءُ الإِلَهِ لَكُم بِالسَخَاءِ
فَمَن يُجرِ فِيهَا يَنَابِيعَ مَاءٍ
أَحَالَ الشَقَاءَ لَكُم بِالرَخَاءِ
التعليقات مغلقة.